الرباط.. توقيع اتفاقيتي شراكة في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية

وقعت وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، اليوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقيتي شراكة في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، مع كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تطوير هذا المجال الواعد وإطلاق تكوينات متخصصة.
https://youtu.be/Ht75ecwDV6g?si=P3DltREDrOnZxTUw
وتندرج هاتان الاتفاقيتان في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير الاقتصاد الرقمي “المغرب الرقمي”، حيث ينتظر أن تساهم هذه المبادرة في إرساء قاعدة صلبة لصناعة الألعاب الإلكترونية بالمغرب وتمكين الشباب من الانخراط في هذا القطاع الواعد الذي يشهد نموا وطلبا متزايدا على الصعيد العالمي.
وتهدف الاتفاقية الأولى، التي وقعها كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، إلى إطلاق تكوينات في الجامعات المغربية العمومية في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، وهي تكوينات في مسالك الدبلوم الجامعي التقني (باكالوريا +2) والإجازة والماستر، فضلا عن خلق مختبرات لصناعة الألعاب الإلكترونية (Game Labs) بالفضاءات الجامعية العمومية.
أما الاتفاقية الثانية، التي وقعها السيد بنسعيد والمديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، السيدة لبنى اطريشا، فتهدف إلى تطوير برامج تكوينية بمؤسسات التكوين المهني، حيث سيتم إطلاق ثلاث تكوينات تأهيلية تشمل مهن بث الألعاب الإلكترونية الرياضية (caster e-sport) ومقدم بث مباشر للألعاب الإلكترونية (streamer e-sport) ومختبر ألعاب الفيديو.
وأبرز السيد بنسعيد، في تصريح للصحافة، أن هاتين الاتفاقيتين تندرجان في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بالمغرب، مشيرا إلى أن حجم معاملات سوق هذه الصناعة دوليا يبلغ 300 مليار دولار.
وأضاف أن “الوزارة تعمل على استقطاب مستثمرين أجانب وتشجيع خلق مقاولات، ومقاولات ناشئة وطنية، ودعم الكفاءات المغربية في هذا المجال الذي يتيح أزيد من 150 مهنة”.
من جانبه، قال السيد الميداوي إن التكوينات الجديدة ستنطلق بداية شتنبر 2025 بجامعات جهة الرباط-سلا-القنيطرة في تجربة نموذجية، على أن تعمم على الصعيد الوطني بداية من الموسم الجامعي 2026-2027.
وأكد أن هذه المبادرة تهدف إلى الانفتاح على المهن الجديدة، وملاءمة التكوينات الجامعية مع سوق الشغل في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، مما سيساهم في تعزيز فرص التشغيل للخريجين.
بدورها، قالت اطريشا إن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سيعمل على توفير البنيات التحتية والتجهيزات اللازمة لإنجاح هذه المبادرة، من خلال تخصيص فضاءات ومختبرات مجهزة بأحدث التقنيات.
وسجلت أن هذه التكوينات التأهيلية ستمكن الشباب من اكتساب المهارات اللازمة للاندماج في سوق الشغل في قطاع الألعاب الإلكترونية، الذي يعرف نموا متسارعا على المستوى العالمي.