استنفار أمني بسوق المسيرة بالبيضاء بعد خرق الباعة الجائلين لحالة الطوارئ

استعانت السلطة المحلية التابعة لمنطقة المسيرة بمدينة الدار البيضاء بالقوات العمومية، مساء اليوم الإثنين، لمواجهة اشتباكات و فوضى مجموعة من الباعة المتجولين المعروفين بـ”الفراشة”، بعد كسرهم حالة الطوارئ والتصدي لمحاولاتهم باستغلال السوق وأزقتها لعرض سلعهم رغم الحملة، التي تشنها منذ فترة لتحرير الملك العام، للحد من تفشي الوباء.
https://www.youtube.com/watch?v=FMGLx_itg2U
ويأتي هذا التوتر في أوساط الباعة الجائلين بعد هدم السوق في وقت سابق ورفض السلطات السماح لـ”الفراشة” بمزاولة نشاطهم التجاري بالشارع العام تجنبا لتفشي فيروس كورونا في المنطقة، وهو ما جعل الباعة يثورون غضبا على هذا الإجراء، الذي اعتبروه تعسفيا خاصة في غياب بديل آخر يسمح لهم باستعمال بعض الأماكن والفضاءات الأخرى لممارسة أنشطتهم.
وخلف هذا السلوك الناجم عن بعض الباعة، بعد خرقهم حالة الطوارئ الليلية، استياء وتذمر عدد من المواطنين، بسبب الوضعية الصعبة التي تعيش فيها البلاد بعد تفشي فيروس كورونا المستجد خصوصا في مدينة الدار البيضاء، حيث تجاوز عدد المصابين عتبة الألف حالة.
وتشرع السلطات العمومية منذ بداية حالة الطوارئ الصحية، إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الصارمة، من بينها عدم مغادرة الأشخاص لمحل سكناهم بدون وثيقة الخروج إلا في حالة الضرورة، ومنع التجمعات البشرية.
ويعاقب كل مخالف لحالة الطوارئ، بالحبس من شهر إلى 3 أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم، أو بإحدى العقوبتين دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد.