أبو حفص يرد على السلفيين الذين هاجموا رفع الآذان مع الموسيقى

الكاتب : الجريدة24

01 أبريل 2019 - 11:20
الخط :

قال محمد عبد الوهاب رفيقي الباحث في الفكر الإسلامي وقضايا التطرف والإرهاب، ردا على الانتقادات التي عقبت تقديم الآذان رفقة الموسيقى خلال عملية استقبال البابا فرانسيس، معبرا عن استغرابه من " هذه الأصوات التي تولول وتصيح وتستنكر ما تضمنته اللوحة الإبداعية الجميلة التي قدمت أمام الملك محمد السادس والبابا فرانسيس، بحجة تعارض ما فيها مع عقائد المسلمين".

وأضاف رفيقي في تدوينة نشرها على جدار صفحته بموقع التواصل الاجتماعي" فايسبوك" أن المنتقدين الذين اعتبروا أن الأذان لا يمكن أداؤه بطريقة غنائية أو خلطه بما هو فني، "هؤلاء ينطلقون في كل ذلك برأيه من أصلين أساسيين: الأول:عقدة التفوق، واعتقاد بطلان كل العقائد سوى ما يؤمنون به، وجزمهم بأن من لم يكن على عقيدتهم فهو من أصحاب النار خالدا مخلدا فيها أبدا، ولا يخفى ما في ذلك من عنصرية استنكرها القرآن على أهل الكتاب أنفسهم مستدلا بآيات قرآنية( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب) و بالآية القرآنية التي تقول (كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم)، كما استنكر على أهل الكتاب اعتقادهم أفضليتهم على غيرهم: ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق"، وكل هذه الآيات نصوص موجهة للمسلمين حتى لا يقعوا فيما وقع فيه من قبلهم)، و الأصل الثاني: "عداؤهم التاريخي للفن، فكيف تريد ممن يعتبر مجرد سماع معزوفات موسيقية دون كلمات منكرا ولهوا من الحديث، ويستحق سامعها صب الرصاص في أذنه يوم القيامة، أن يستسيغ سماع كلمات مقدسة تؤدى بألحان موسيقية، كيف وهو يرى الفن رجسا ودنسا أن يقبل بخلطه بالمقدس؟".

وزاد المصدر عينه قائلا "طبيعي إذا أن يكون رد الفعل بهذه الانفعالية والصخب، وإن كان الغريب المضحك أن هؤلاء أنفسهم من يتحدث عن التسامح ، وهم أنفسهم من هللوا لحضور النيوزيلنديين مراسيم صلاة الجمعة، فالتسامح برأيهم هو تسامح الآخر معهم لا تسامحهم مع غيرهم".

وأورد المصدر ذاته "بعد كل هذا يقال من أين أتت داعش، ومن أين لها بهذه الأفكار المتطرفة، وأنها مؤامرة على الإسلام والمسلمين".

مشاهير