السعودية تتوج مغربيا بجائزة عالمية في الأدب واللغة العربية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

02 أبريل 2019 - 12:00
الخط :

توج المغربي عبد العالي الودغيري، الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها ال41 فرع اللغة العربية والأدب مناصفة مع المصري محمود فهمي حجازي الأستاذ في كلية الآداب بجامعة القاهرة.

وتوج الودغيري، بهذه الجائزة بفضل أعماله العلمية في مجال الدراسات اللغوية العربية الحديثة، وبفضل جهوده التعليمية في المؤسسات الجامعية، ودفاعه عن اللغة العربية.

وتبلغ قيمة جائزة الملك فيصل العالمية في كل فرع 750 ألف ريال سعودي (الريال السعودي يساوي 2.57 درهم مغربي).

تجدر الإشارة أن عبد العالي الودغيري أكاديمي وكاتب ولغوي مغربي، ولد في 20 يناير 1944 بإقليم تاونات، وحصل على الإجازة في الأدب العربي سنة 1970بفاس، ودكتوراه السلك الثالث سنة 1976، ودكتوراه الدولة في اللغة العربية وآدابها سنة 1986. وتابع دراساته العليا في جامعتي السُّوربون بباريس بفرنسا وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وجامعة محمد الخامس بالرباط. عمل أستاذا بالتعليم الثانوي والجامعي في كليتي الآداب بفاس والرباط.

كما عمل مستشاراً بوزارة الشؤون الثقافية المغربية، وكاتباً عاماً للجنة الوطنية للثقافة. عضو سابق في المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، وعضو مؤسس لاتحاد اللسانيين المغاربة.
فضلا عن ذلك، ولج الصحافة والإعلام حيث سبق له أن أصدر مجلة تحت عنوان “الموقف” وعمل مديراً لها منذ 1987، كما تولى منصب رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بالنيجر ( تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي) من 1994 إلى 2005، ومدير مؤسسة علال الفاسي بالرباط من 2006 إلى 2008.
وطرق الودغيري باب الشعر والأدب حيث نشر قصائده الشعرية وأبحاثه الأدبية واللغوية في العديد من الصحف والمجلات المغربية والعربية. ومن دواوينه الشعرية “الموت في قرية رمادية”الصادرة سنة 1980 – “لحظة أخرى” الصادرة في سنة 1995.
ومن بين أبرز كتابات عبد العالي الودغيري، مؤلف أبو علي القالي وأثره في الدراسات اللغوية والأدبية صدر عام 1976، وقراءات في أدب الصباغ (1977)، والمعجم العربي بالأندلس (1984)، وقضايا المعجم العربي في كتابات ابن الطيب (1989)، والتعريف بابن الطيب (1990)، والفرنكوفونية والسياسة اللغوية والتعليمية الفرنسية بالمغرب، واللغة العربية والثقافة الإسلامية بالغرب الإفريقي وملامح من التأثير المغربي، واللغة والدين والهوية (2000).

كما صدر للودغيري كتاب بعنوان الدعوة إلى الدارجة بالمغرب، وآخر في موضوع الجذور والإمتدادات، الأهداف والمسوغات (2011)، واللغةُ العربية في مراحل الضَّعفِ والتبَّعيّة (2013.

وفي عز الجدل حول الهوية واللغة بالمغرب بعدما بدأ الضغط في تجه اعتماد الدارجة في التدريس بالمغرب، صدر للمؤلف منشورا بعنوان لغة الأمة ولغة الأم (2013)، نوحو معجم تاريخي للغة العربية، إلى جانب مجموعة من المؤلفين (2014)، ثم العربيات المغتربات: قاموس تأثيلي وتاريخي للألفاظ الفرنسية ذات الأصل العربي أو المعرب (2018).
وسبق للودغيري ان حصل على عدة جوائز وفي طليعتها:
- جائزة “المغرب للآداب”سنة 1977.
- جائزة “المغرب الكبرى للآداب”سنة 1989.
- جائزة “المغرب للكتاب” لعام 2014، قسم الدراسات الأدبية واللغوية عن كتاب “اللغة العربية في مراحل الضعف والتبعية”.
- جائزة الألكسو-الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية بالإمارات العربية المتحدة سنة 2018. محور الدراسات في المعجم التاريخي للغة العربية.

 

مشاهير