بنجبلي مدعي النبوة يسير على نهج مول الكنز بسرغينة

الكاتب : الجريدة24

24 مايو 2019 - 03:28
الخط :

فاس: رضا حمد الله

سعيد بنجبلي مدعي النبوة والمبشر بقيامة وشيكة، نشر في حسابه الفيسبوكي، تدوينات وتغريدات تجعل اختبار قواه العقلية، في المحك، أمام ما يقوله من تنبؤات غريبة أشبه بتلك لشاب سرغينة الذي أوهم آلاف الناس الذين صعدوا الجبل قبل عام، بحثا عن كنز لا وجود له.

بنجبلي سابقا وبن داويد حاليا، كما يحلو له أن ينعت نفسه، ناشط في العدل والإحسان لما كان يتابع دراسته بكلية الشريعة بجامعة القرويين بسايس بفاس، التي وفد عليها بعدما ادعى حصوله على شهادة الإجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة بوشعيب الدكالي، حيث كان "عوض مسطي بكل ما تحمله كلمة التسطية من معنى".

هكذا وصفه زميل له استرجع شريط ما عاينه وذكرياته معه بهذه الكلية، خاصة لما تحدى الجميع بمن فيهم إخوانه في فصيل طلبة العدل والإحسان، وقاطع امتحانات الفصول 1 و3 و5 لوحده، بل أحدث فوضى عارمة وسط الكلية، لما كان يصرخ ويمزق أوراق الطلبة خاصة أولئك الذين كانوا يتابعون دراستهم بالفصل 5.

طلبة هذا الفصل في شعبة "القضاء والتوثيق" كانوا أكبر ضحاياه في هذه الحماقة التي اعتقل على إثرها وأودع سجن عين قادوس قبل أن يحاكم ب6 أشهر حبسا نافذة، ولما خرج من السجن تبرأ منه العدل والإحسان في منتصف العقد الأول من القرن الحالي، قبل أن يهاجر إلى أمريكا عن طريق القرعة في 2014.

وروى "ع. م" في تدوينة عنه نشرها بصفحة فيسبوكية، أن آخر مرة رآه فيها كانت بكلية الآداب بسايس لما كان متأبطا كتابا بعنوان "إسرائيليات في تفسير القرآن"، وهو يقفز فوق الطاولات لإثارة انتباه الطلبة، ويزيد "حينها تنبأت له بمستقبل كبير في الجنون والخرافة"، ما "تأكدت منه بعدما دخلت بروفايله وتأكدت من نبوءاتي".

وحكى عنه طالب آخر بقوله أنه "كان في موسم 2005- 2006 طالبا بالفوج ب بسلك الإجازة بكلية الشريعة، "كان لوحده يجمع حلقية، ويستطيع لفت الأنظار ويحمس الطلبة على المقاطعة"، راويا لحظة اقتراحه على الطلبة مواجهة الأمن، ورميه إياهم بالحجارة من داخل الكلية، وما أعقب ذلك من تداعيات.

وواصل بنجبلي نشر تغريدات أقرب إلى الخيال، ومنها ادعاء 26 رمضان الحالي يوم قيامة، وادعاء النبوة وكونه "سيدنا قدر" وتنبؤه بنار تزهر في الأزهر بمصر، وخزعبلات أغرب من ادعاء وجود كنز بجبل سرغينة الذي أوهم به شاب آخر في رمضان العام الماضي، وأخرج الآلاف منهم صعدوا الجبل طمعا في كنز لا وجود له إلا في مخيلته.

مشاهير