سند الشيخ المربي المجدد العارف بالله مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري

الكاتب : الجريدة24

04 يوليو 2025 - 10:01
الخط :

يُروى عن أهل الدراية والمعرفة، أن الشيخ السيد الشريف المربي مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، يجمع في نسبه وسلوكه بين الجذور الروحية الصافية والنسب المحمدي الكريم، على وجه قلّ أن اجتمع في غيره في هذا الزمان.

فمن جهة الشريفة الأصيلة والدته الذر المصون، يتصل نسبه بالشيخ المؤسس للطريقة القادرية البودشيشية، الشيخ سيدي المختار القادري بودشيش، الذي أنشأها على تقوى من الله ورضوان

وتفرعت منه دوحة شريفة، كان من ثمارها حفيده سيدي عبد الحفيظ، والدُ والدة سيدنا الشيخ العارف بالله مولاي رزقي، وهو من صلب الشيخ العارف بالله الكبريت الأحمر سيدي مولاي المكي القادري بودشيش، الابن البكر للشيخ المؤسس وشيخ الطريقة بزمانه.

وبهذا فهو وارث لسلسلة روحية ونسبية ممتدة إلى حضرة القطب المكتوم الباز الأشهب سيدنا عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه.

وأما من جهة حضرة والده، فإنه من آل الشرقاوي، أحفاد الولي الصالح الكبير سيدي بوعبيد الشرقي، مؤسس الزاوية الشرقاوية الشهيرة بأبي الجعد (بالمملكة المغربية الشريفة)، التي كانت منارة علم وسلوك ومجاهدات.

ثم اجتمع لهذا الشيخ المبارك من جهة التربية والسلوك ما لا يُنكر، إذ تلقّى الإجازة الروحية والفتح السري من حضرة الشيخ العارف بالله سيدي عبيد الله القادري، بإذن وتزكية تامة، وهو الذي قرّبه، وأفاض عليه من أنوار الباطن، وأجازه في طريق الله.

كما أُوتي النصيب الأوفر من عناية كبار أهل الله، ومَن لهُم القدم الراسخة في ميادين التزكية والتربية، فانعقدت له البيعةُ الباطنية من مشايخ كبار، بعضهم أدركهم مباشرة، وبعضهم اتصلت روحه بأرواحهم الطاهرة، فمدّوه بالسر، وأحاطوه بالحفظ والمدد، حتى تهيأت له الخلافة الربانية والمشيخة الكاملة، وقام بوظيفة التبليغ والتربية على منهاج العارفين بالله، حاملاً لواء التجديد في الطريق، ومجدداً لعهود المحبة والصفاء في السير إلى الله.

فاجتمع له بذلك:

-سند تاريخي من جهة النسب الشريف.

-سند صوفي من جهة المشيخة والتربية.

-وسند عرفاني من جهة الذوق والفتح.

وقد أذِن له الحق سبحانه، في هذا الزمان المليء بالتفرّق والانكسار، أن يُعيد جمع ما تشتت، ويؤسس الطريقة القادرية الرازقية المباركة، على ميزان الاعتدال، وصفاء المقصد، وصدق المحبة، لتكون نبراسًا في زمن الظلمة، ووصلًا بين الماضي الأصيل والحاضر المأزوم.

نسبُ النُّورِ وسندُ السَّرِّ

بدمِ الهدى ودموعِ العاشقينا

سَرَتْ أنوارُكمْ في العارفينا

من آلِ بيتِ المصطفى جذورُكم

فوقَ الثريا نُقاها ساطعِينا

من والدٍ شرقَاويِّ الطُهرِ جاءَ

نورُ الولايةِ فيكمْ متينَا

بوعبيدُ الشرقيُّ أصلُ فخارِكم

نهرُ السلوكِ لكم كانَ يقينَا

وأمّكم من دوحةِ البودشيشِ

غُصنٌ على نهرِ القَدرِ مُعينا

سيدي المختارُ فيها منهلٌ

والمكيُّ فجرٌ به الخيرُ دَفينا

ثم جاءَ عبدُ الحفيظِ سَليلَه

وسَرى فيكمُ المجدُ مُصونا

أثَبتَت الأرواحُ فيكمْ شاهدًا

أنَّ النَّسبَ والطريقَ التَقينا

وأجازَكم عبيدُ اللهِ شيخًا

سرُّ القُدُسِ فيكم مستكينا

ضمّكم بالحبِّ حين استخلصتْ

كم من فُتوحٍ عليكم أذِنينا

يا وارثَ السرِّ في أهلِ التُّقى

يا منْ بعهدِ الحقيقةِ أمينَا

يا منْ جمعتَ النسبَ الرفيعَ

بالتربيةِ والذوقِ حينا فحينا

لك سندٌ من ذهبٍ في الورى

ونسَبٌ من طُهرِ طه يقينا

فأقمْ رايةَ الرازقيةِ شامخًا

واصنعْ بها النورَ في التائهينا

قد أذِنَ اللهُ أنْ تجمعَ الشّتاتَ

وتردَّنا حُبًّا إلى المُطمئنّينا

مشاهير