بين عرفان الإيفواريين أبناء الأصل وجحود "الكراغلة" اللقطاء

الكاتب : الجريدة24

12 فبراير 2024 - 11:30
الخط :

هشام رماح

بون شاسع بين أبناء الأصل واللقطاء أبناء "الرُّخص"، مثلما هو الحال بين احتفاء الإيفواريين بالعلم المغربي في عرفان منهم بتفاني، "أسود الأطلس"، لأجلهم، بعدما كانوا مهددين بالإقصاء، ولعب أبناء وليد الركراكي، لمباراة جنونية ضد زامبيا، وبين مرضى خرجوا في جارة السوء ليحرقوا العلم المغربي، فرحا بإقصاء الأسود من الـ"كان".

قد تبدو مجرد تفاصيل لكن الشيطان يكمن في التفاصيل، وإن كانت لا تغير من واقع أن المغرب سيظل جاثما على صدور الـ"كابرانات" وباقيا في صحرائه التي يمنون النفس بالمرور عبرها إلى المحيط الأطلسي، إلا أنها تؤكد على معدن الإيفواريين الأصيل، والمعادن الكثيرة في جارة السوء الحبلى بالشوائب العثمانية والفرنسية.

وبينما ساء المغاربة أن تتجسد أمامهم أحقاد الـ"كراغلة"، الذين هرولوا إلى الشوارع فرحا بإقصاء المنتخب المغربي، واستفاضوا في إبداء شاعر العداء للمغاربة عبر حرق علمهم الوطني، فإن القدر أبى إلا أن ينتصر لأبناء المملكة، وكان أن رأوا والعالم أجمع كيف أن العلم المغربي ظهر خفاقا في شاشات الملعب الذي احتضن نهائي الكأس القارية، وكيف أن قائد المنتخب الإيفواري، جاب جنبات المعلمة الرياضية حاملا العلم الأحمر الذي تتوسطه نجمة خضراء.

وإذ يسجل موقف المسؤولين واللاعبين الإيفواريين بمداد من ذهب في سجل علاقات المملكة المغربية ودولة ساحل العاج الشقيقة، فإنهم بالفعل جسدوا مقولة "خاوة – خاوة" بعيدا عن زيف الحربائيين، الذين تشتعل النار في صدورهم غيظا مما بلغه المغرب، وهم يعتقدون بأن نجاحه فشل لهم.

وكشفت المواقف المحتفية بالمغرب، والتي عاينها متابعو نهائية كأس إفريقيا، التي ظفرت بها ساحل العاج بهدفين لواحد أمام نيجيريا، كيف أن منتخب الفيلة ومشجعيهم اعترفوا بجميل المغرب، الذي حدث في بطولة كروية، بينما جحد جيران السوء بخير المغرب الذي ظل معهم وآوى من تحركت النخوة فيهم لطرد الفرنسيس بعد 132 سنة من الاستعمار المهين، فكان أن قرروا التغول على المملكة مثل كلب أجرب عض يد صاحبه.

آخر الأخبار