بريسي...فنانة تشكيلية تُكرم المغربيات القويات والمستقلات عبر لوحاتها

الكاتب : الجريدة24

14 مايو 2020 - 03:42
الخط :

 

وقعت الفنانة التشكيلية الفرنسية العصامية "بريسي" في حب المغرب، تحديدا في مدينة مراكش، حيث روابط مثينة مع المدينة الحمراء التي فتنت بألوانها وبطبيعتها وبعطورها وبهندستها المعمارية العتيقة وحيوية سكانها.

على امتداد هذه السنين عملت بريسي على تغذية عالمها بكل هذه الصور والعلاقات التي نسجتها عبر لقاءاتها المتميزة. وهكذا، تدعونا للسفر عبر الخيال إنطلاقا من لوحاتها الملونة التي توحي بالعالم الحالم.

فموضوعها المفضل هو" الإنتقال "، وتعبر عنه في أعمالها بقطرة زيت جوهرية تتناقلها النسوة من يد إلى يد، وشعر طويل مطلوق، ناهيك عن الأفواه المكممة.

هؤلاء النسوة هن اللواتي ينقلن المهارات وآداب السلوك وحسن التعايش داخل فضاء حضري أو أسري يزخر بالألوان الزاهية. وهكذا تاخذنا بريسي عبر لوحاتها المختلفة إلى عالمها وتجود علينا بجزء من تاريخها، ذلك التاريخ الذي ينكشف من ورائه الحب.

وصرحن المتحدثة : "إن تعبيري الفني هو وليد الحب والإمتنان اللذين أكنهما لبناتي المتميزات بحنكتهن التي اكتسبنها من أبيهن، وأجدادهن. ولربما أعود إلى الوراء كثيرا عبر الزمن فأقول إنهن ورثن أيضا فن القول للتعبير عن حبهن ويجعلن من حياتهن لوحة ملونة عجيبة مفعمة بالأحاسيس المشتركة".

وعليه، تحدثنا بريسي عن انتقال موروث غير مادي بل روحاني، انتقال موروث ونابع من القلب والفكر، ومن الأم إلى البنت، ومن الأخت إلى الأخت، و من الصديقة إلى الصديقة.

وأضافت المتحدثة ذاتها: "تشتغل الشخصيات الأنثوية داخل لوحاتي في سرية تامة.. وهذا تكريم للنساء وللمرأة المحاربة الشجاعة والمقاولة. وهي أيضا، رسالة أمل موجهة إلى جميع النساء اللواتي يشككن في قدراتهن و في قوتهن، بل و حتى في ذواتهن".

الفرنسية وبمساعدة بناتها من زوجها المغربي أبت إلا أن تكون لوحاتها على غلاف منتجاتها التجميلية التي تعبر في كل واحدة عن قصة سيدة قوية ومحاربة.

ثقافة وفن