هكذا كشف الإعلام الجزائري جهله بالجغرافيا وحاول دس السم في العلاقات المغربية الموريتانية

الكاتب : الجريدة24

24 ديسمبر 2023 - 04:00
الخط :

 

سمير الحيفوفي
انفلت الإعلام الجزائري من عقاله، من فرط ما أصابه من صدمة جراء مشاركة دول مالي وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر، في الاجتماع الوزاري التنسيقي، الذي انعقد أمس السبت بمراكش، حول المبادرة الدولية للملك محمد السادس من أجل تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وران الغم على النظام العسكري الجزائري وهم يحصون نتائج تدخلاتهم في شؤون الدول الجارة، وقد أصبحوا منبوذين، في مقابل سعي المملكة الشريفة للجمع بين الأشقاء الأفارقة والحرص على توزيع عادل لثروات القارة السمراء عليهم، في إطار مقاربة شمولية قائمة على التعاون "جنوب- جنوب"، ومنتصرة بشكل مكين إلى منطق "رابح- رابح".

وبينما حضرت البلدان الإفريقية الأربع للاجتماع، لم يجد الإعلام الجزائري ما يعزي به نفسه غير محاولة دس السم في المبادرة التي حظيت بإجماع ما يعرف بالدول الحبيسة التي ليست لها إطلالة على المحيط الأطلسي، ليعمد إلى التدليس وبث الأكاذيب حول أن موريتانيا، اتخذت موقفا مناوئا للمغرب في هذا الشأن، وهو ما ترجمته بمقاطعتها الاجتماع الذي أبرم في مراكش!!!

وانحازت الدكاكين الإعلامية الموالية للـ"كابرانات" إلى الأكاذيب لمداواة الجراح التي أثخنت هؤلاء وهم يعاينون الإقبال الذي لقيته مبادرة الملك محمد السادس، لتكون المملكة كأول المنصات الأطلسية التي تضع مواردها و مؤهلاتها التحتية والفوقية، من موانيء وطرق وغيرها، رهن إشارة دول الساحل بعيدا عن إثارة الفتن والنعرات مثلما ينشد النظام العسكري المارق في الجزائر.

وافتراء منها حاولت أبواق العسكر الزج بموريتانيا، التي لم توجه إليه دعوة لحضور الاجتماع، فضلا عن أنه لو كان الحال مثلما ادعى الإعلام الجزائري، لسُمِع لذلك حس في الجارة الجنوبية الشقيقة، وهو أمر يكشف حجم الآلام التي استبدت بالنظام الجزائري ليركن إلى الرطن بالأراجيف والأباطيل.

وإمعانا في إزالة الغبش المعشعش في عقول رموز النظام العسكري الجزائري وأبواقه، يلزم تلقين هؤلاء درسا في الجغرافيا، التي لا يفقهون فيها شيئا وتجعلهم جاهلين لمعالم المبادرة التي تهم بالأساس الدول التي لا تمتلك منفذا لها إلى المحيط الأطلسي، بخلاف موريتانيا التي تتمتع بساحل مطل عليه يمتد من الحدود المغربية إلى الحدود مع دولة السينغال الشقيقة.

وإذ تسعى المبادرة الملكية إلى فتح منافذ للدول "الحبيسة" وسط الحدود البرية، من أجل الاستفادة من منافذ الدول المجاورة المطلة على المحيط الأطلسي، فإنها خطفت الإعجاب وإشادة الفرقاء من دول الساحل، بشكل تجسد جليا في مشاركتهم الفعالة في الاجتماع الوزاري الذي احتضنته المملكة، والذي حمل معه نذائر بمستقبل ضنك للنظام الجزائري، الذي يرى في كل نجاح للمغرب فشلا ذريعا له.

آخر الأخبار