وزير الخارجية الفرنسي: فرنسا تدرك أن قضية الصحراء وجودية للمغرب والمغاربة

هشام رماح

"قضية الصحراء هي قضية وجودية للمغرب وللمغاربة، وفرنسا تعي ذلك جيدا، وهو ما يحدد موقفها في هذا الشأن"، هكذا قال "استيفان سيجورني"، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، بعد لقائه اليوم الاثنين بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية، الذي حل في زيارة ودية بعدما انفرط الوصال بين البلدين لأشهر طويلة، على ما وصفه بدعم بلاده "الواضح والثابت" لمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية الذي تقدم به المغرب في 2007، مشددا على أن حان الوقت بالنسبة لفرنسا من أجل تحقيق تقدم في هذا الصدد.

ولم يفت "استيفان سيجورني"، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره ناصر بوريطة، التذكير مجددا بأن فرنسا كانت أول بلد يدعم مخطط الحكم الذاتي سنة قبل 17 سنة، وقد قال إن فرنسا تتقدم بمبادرات ملموسةوهي ترغب أيضا في المضي قدما مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح والاحتياجات، لكن يلزم التقدم أكثر.

وأحال وزير أوربا والخارجية الفرنسي، المعين مؤخرا، على أن المعهد الفرنسي أحدث مؤخرا، بتعاون وثيق مع الشركاء المحليين، مركزا ثقافيا متجولا بكل من العيون وبوجدور والداخلة، وهو أمر ينم عن حضور فرنسي وازن في الشأنين العلمي والثقافي بالصحراء المغربية.

وأكد المتحدث بأن بلاده، ترغب في التقدم عبر تعزيز مواكبتها لمسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية القائم بالأقاليم الجنوبية للمملكة، التي استثمرت بشكل كبير في مشاريع تنموية لفائدة الساكنة المحلية، وفي مجال التكوين والطاقات المتجددة والسياحة والاقتصاد الأزرق المرتبط بالموارد المائية.

يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي حل بالمملكة، بعدما كان عبر قبل أيام قليلة عن استثماره الشخصي في طي صفحة الخلاف مع المملكة المغربية، بناء على تعليمات تلقاها من لدن "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، الذي نقل عنه "كريستوف لوكورتيي"، سفير الجمهورية بالمغرب، أنه اعترف بخطئه في استعداء المغرب، خاصة عبر ملفي الصحراء والتأشيرات.