مندوبية الحليمي تصدرا أرقاما جديدة حول زواج القاصرين والخصوبة ووفيات الأمهات

نبهت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن معدل وفيات الأمهات في المناطق القروية لا يزال مرتفعا.
وأفادت المندوبية في مذكرة جديدة أصدرتها بمناسبة عيد المرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، إلى أن وفيات الأمهات في القرى يمثل ضعفي المستوى في المناطق الحضرية.
وزت المندوبية أسباب ذلك إلى قلة فحوصات ما قبل الولادة في المناطق القروية مقارنة بالوسط الحضري، حيث إن20.4 ٪ من النساء القرويات الحوامل لم تستفد من هاته الفحوصات في 2018 ، مقابل 4.4 ٪ فقط في المناطق الحضرية، تتباع المندوبية.
وأضافت المذكرة أنه لا تزال هناك تفاوتات مهمة فيما يتعلق بالولادة في مؤسسة صحية، حيث إنَّ 73.7٪ من النساء الحوامل يستفدن في المناطق الريفية مقارنة بـ 96٪ في المناطق الحضرية ،وِفقًا لنتائج البحث الوطني حول السكان وصحة الأسرة لسنة2017-2018.
وتابع المصدر ذاته أن الخصوبة انخفظت بشكل قوي، وتقارب بين المستويين الحضري والقروي، مشيرة إلى أن الخصوبة انخفظت من 4,46 طفل لكل امرأة في سنة 1987 إلى 2,2 طفل في سنة 2014، مسجلة بذلك شدة انخفاض شبيهة بفرنسا والتي تقدر بطفلين لكل امرأة.
وتراجعت الخصوبة في الوسط القروي من 5,95 طفل لكل امرأة سنة 1987 إلى 2,5 سنة 2014، وفي الوسط الحضري انخفضت إلى طفلين لكل امرأة، مما يعتبر مستوى أدنى من عتبة استبدال الأجيال.
وأفادت المندوبية ذاتها أنه من بين 55.379 من القاصرين المتزوجين المحصيين سنة 2014 ، بلغت نسبة الفتيات 94.8 في المائة وفقا لأرقام إحصاء 2014، وانخفض عدد القاصرين الذين تزوجوا قبل سن 18 عاما في المغرب بنسبة 12.8 في المائة خلال العقد الماضي حيث انتقل عددهم من 55.379 في عام 2004 إلى 48.291 في عام 2014.
وأكد المصدر ذاته أنه لا تزال الفتيات المعنيَّات الرئيسيات بزواج القاصرين (45.786 فتاة) بنسبة 94.8٪ من مجموع الارتباطات الزواجية التي أحد أطرافها قاصر.
ولفتت المذكرة إلى أن حوالي ثلث البنات القُصّر المتزوجات (32.1 في المائة) لديهن طفل واحد على الأقل، وأن الغالبية العظمى من الفتيات غير المتزوجات (87.7 في المائة) هن ربات بيوت.