شرطة الحدود الجزائرية تصادر جوازات السفر الدبلوماسية خوفا من تهريب أموال الشعب إلى الخارج

هشام رماح

ضاقت شرطة الحدود الجزائرية ذرعا بعمليات تهريب أموال الشعب التي يقوم بها حاملو جوازات السفر الدبلوماسية، والذين وسع الرئيس الجزائري السابق قاعدتهم بقرار في 2012، إذ قرر هذا الجهاز الأمني مصادرة الجوازات الدبلوماسية التي صدرت خلال العشر سنوات الأخيرة، بسبب الاشتباه في تهريب أصحابها ملايير الأموال خارج البلاد إلى حين ثبوت العكس.

ووفق مصادر إعلامية جزائرية فإن القرار لم يصدر عن وزارة العدل الجزائرية وإنما من لدن جهاز شرطة الحدود، وهو القرار الذي يتعلق أيضا وخلافا للمعهود بتشديد إجراءات التفتيش في حق حملة جوازات السفر الدبلوماسية الراغبين في مغادرة البلاد.

ووفق موقع "Observ Algerie" فإن القرار يستند على معلومات توصلت بها شرطة الحدود تفيد بأن بعض أبناء وأقارب دبلوماسيين جزائريين يهربون مبالغ مالية مهمة خارج البلاد من عملتي "الأورو" و"الدولار"، بما عجل بإصدار قرار  يقضي بمصادرة جوازات السفر الدبلوماسية التي صدرت خلال العشرية الأخيرة.

يشار إلى أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، كان وقع مرسوما رئاسيا في 2012 يقضي بتوسيع لائحة المستفيدين من جوازات سفر دبلوماسية، إذ شملت اللائحة فضلا عن الدبلوماسيين أقاربا لهم وملحقين بالدفاع الوطني وعسكريين وغيرهم من المحسوبين من خدام النظام في البلاد.