طفل مغربي أنقذ 51 تلميذا من الموت حرقا داخل حافلة بإيطاليا

الكاتب : انس شريد

21 مارس 2019 - 11:30
الخط :
وكالات
مكنت فطنة و شجاعة الطفل المغربي سمير من إنقاذ زملائه من الموت حرقا، بعدما حاول إيطالي، من أصل سينغالي، إضرام النار في الحافلة التي كانت تقلهم.
وحسب القناة التلفزية الإيطالية "sky tg24"، فقد كان سمير ورامي يجلسان في الصفوف الأخيرة من الحافلة التي كان ينوي السينغالي "اوساينو سي" قتل من فيها حرقا. وحين انتهى من إفراغ البنزين على طول الممر، قيد التلاميذ واستولى على هواتفهم لمنعهم من طلب المساعدة، إلا أن واحدا راوغه ولم يسلمه هاتفه.
فقد ذكرت صحيفة "la stampa"، واحدة من الصحف اليومية التي تعرف انتشارا واسعا في إيطاليا، أن الخاطف طلب هواتف كل الأطفال، إلا ان المغربي سمير، أجاب بكل شجاعة "الهاتف ليس معي"، فصاح السائق قائلا "أعطني"، لكن سمير أجاب بكل حزم وعيناه في عيني الخاطف، "اليوم لم أحضر هاتفي"، ما جعل "اوساينو سي" يصدق كلامه.
وكان التلميذ المغربي قد رمى الهاتف تحت المقعد قبل وصول الخاطف إليه.
في تلك المرحلة، تمكن ريكاردو، وهو صبي آخر، من تحرير نفسه من روابط النايلون التي كبلت بها يداه، واستطاع أخذ الهاتف وإعطاءه للتلميذ المصري رامي، الذي اتصل مباشرة بالشرطة.
وفي تصريح لصحيفة "repubblica"، قال رامي "لقد اتصلت بـالرقم 112 ، وكنت أعرف أن أحدا سيأتي. وقد أخبرت زملائي في الدراسة بالتزام الهدوء لبضع دقائق اخرى."
يذكر أن الشرطة الإيطالية هرعت إلى مكان الحادث و تمكنت من إخراج التلاميذ سالمين، قبل أن تلتهم النيران الحافلة، فيما تم نقل بعض التلاميذ إلى المستشفى كإجراء وقائي، فيما كان آخرون في حالة صدمة، لكن، لحسن الحظ، لم يصب أحد بجروح خطيرة.

دولية