بدلا من برامج انتخابية.. الرئيس الصوري يراهن على استعداء المغرب للبقاء في قصر "المرادية"

سمير الحيفوفي
لا شيء يراهن عليه "عبد المجيد تبون"، مرشح العسكر للبقاء لعهدة ثانية في الجزائر، غير استعداء المغرب وإعادة تدوير الاتهامات الجزافية تجاهه، بشكل جعل من إثبات العداوة للمغرب والمغاربة برنامجا انتخابيا، يروجه الرئيس العبثي لاستدامة بقائه في واجهة النظام العسكري المارق بجارة السوء.
وانفضحت عبثية الرئيس مقطع من فيديو للرئيس الصوري، الذي يبدو فوزه محسوما بالنظر للخطة المفضوحة والرديئة التي ينهجها نظام العسكر، وهو يتحدث إلى مسانديه، متهما فيه المغرب بإضرام النار في الجزائر صيف 2021، في اجترار سافر لهلوساته التي أصبحت تروق المغرر بهم في الجزائر.
الرئيس الصوري الذي جاء مدعوما برتل عسكري إلى قصر "المرادية"، من أجل الالتفاف على حراك الجزائر، وبدلا من أن يحاول إقناع الجزائريين بـ"جدوى" انتخابه لعهدة ثانية، متوسلا بما حققه من "منجزات" ظل يطن بها دون تحقيقها على أرض الواقع، ابتذل كعادته في الكلام، وراح ينفث السموم تجاه المغرب، من أجل الركوب على موجة "العدو الأزلي"، لبلوغ مراده والعسكر الذين يرشحونه لرئاسيات 7 شتنبر 2024.
وكان النظام الجزائري، وفي محاولة منه الالتفاف على دعوة المغرب لطي صفحة الخلاف مع جارته الشرقية، عمد إلى اتهامه بالوقوف وراء حرائق "القبايل" بعدما كانت المملكة الشريفة عرضت مساعدتها لجارتها من أجل إخماد ما استعر من نيران في شمال الجزائر صيف 2021.
وانضافت تصريحات "عبد المجيد تبون"، إلى بلاغ وزارة الدفاع الجزائرية التي وفي تحضيرها للاستحقاقات الانتخابية عمدت إلى ترهيب الشعب هناك وتخويفه من حركة الـ"ماك" الداعية لاستقلال منطقة القبايل، عبر التلميح في بلاغ لها بكونها تنوي تنفيذ هجمات إرهابية لتقويض العملية الانتخابية بمساعدة دولة دون ذكر اسمها، والتي هي المغرب الذي هو شماعة الـ"كابرانات" منذ استيلائهم على السلطة في الحديقة الخلفية لفرنسا.