هكذا كشف سدنة الشر أن تجارتهم بفلسطين أهم من الوطن وأولوياته

سمير الحيفوفي
بين المغاربة من يبحثون عن خرق سفينة الوطن، ومنهم تجار يسترزقون من القضية الفلسطينية، ولا تهمهم وحدة الصف في شيء.
وفيما يرتقب أن يحل "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، يوم غد الاثنين بالمملكة، ابتدعت ما تعرف ب “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” بلاغا
حول هذه الزيارة، عبرت فيه عن معارضتها ومعها كشفت أنها مارقة شاردة عن المغرب، وقضاياه الوطنية.
وكما أن زيارة الرئيس الفرنسي تعقب اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، آثر المنضوون تحت هذا التنظيم المبتدع، الخروج من الصف، واللعب بالقضية الفلسطينية في معترك الوطن.
وبدلا من الخوض في مرامي الزيارة ولا الغايات التي يرصدها المغرب من ورائها، من أجل تعضيد وحدته الترابية، انبرى تجار القضية الفلسطينية، إلى تذييل بلاغ بئيس، حاولوا من ورائه تبرير موقفهم المضاد للوطن ولقضيته الأولى.
وارتأى محررو البلاغ تسميم عقول المغاربة، ببلاغ انتصبوا فيه أمام زيارة الرئيس الفرنسي، في تعبير صريح وصارخ منهم على تطاول على اختصاصات منوطة بقيادة بلد ذو سيادة.
ومثلما تحرص القوى الحية في المغرب على رص الصفوف والمضي وراء النؤسسة الملكية في تدبيرها لشؤون المملكة وعلاقتها مع الخارج، فإن السدنة التي أبرمت العهد على معاكسة الوطن، كشفت أن سعيها للتربح من القضية الفلسطينية غاية قصوى لهم في مواجهة الأولويات الوطنية، التي تذروها الرياح متى ظهر لهم أن تجارتهم ستبور.
اللافت، أن محرري البلاغ المشؤوم لم يخجلوا من أنفسهم البتة، وهم يلعبون بورقة فلسطين حيث لا يلزم اللعب بها، وهو أمر ليس بجديد على من نذروا حيواتهم، لفعل الشيء ونقيضه، تحركهم في ذلك أهواء مرضية، ونزوات تجنح إلى خيانة الوطن أكثر مما تنحاز لنصرة فلسطين وأهلها.