فاس: رضا حمد الله
تسابق الأحزاب الزمن لتثبيت وجودها والتغلغل بين المواطنين بجهة فاس مكناس استعدادا للانتخابات التي تفصلها عنها أكثر من سنة، وتتنافس في هيكلة تنظيماتها وتنظيم أنشطة لتمتين الوجود والاستقطاب وإحياء العلاقة مع الناخبين خاصة بالنسبة لأحزاب لا يظهر لها وجود الا في الانتخابات.
كل الأحزاب تحركت بتنظيماتها الإقليمية والمحلية أو تنظيماتها النقابية الموازية، إلا القليل منها ما زال يلملم جهوده لعلاج الجراح التنظيمية التي تسببت فيها مشاكل بين مناضليه، في انتظار إقلاع جديد والدخول في مرحلة الحركات التسخينية المرتقبة في العام القادم.
العدالة والتنمية أكثر الأحزاب نشاطا وحركية وتنظيما للقاءات الداخلية والجماهيرية التي من آخرها الأبواب المفتوحة في دورتها السادسة التي اختتمت بمهرجان خطابي شارك فيه أمينه العام سعد الدين العثماني، في لقاء جماهيري شهد احتجاج شباب اتهمهم مناضلون بكونهم مسخرين من حزب منافس.
حزب الديمقراطيين الجدد بدوره تحرك بالجهة في محاولة لايجاد موطأ قدم له بين الأحزاب المألوف وجودها في المجالس المحلية خاصة العدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية وبنسبة أقل نسبيا بالنسبة لباقي الأحزاب.
الديمقراطييون الجدد يلملمون الشتات وينتظر أن تنظم كتابة الحزب الإقليمية بفاس، لقاء تواصليا بدء من الرابعة مساء الأحد 12 يناير الجاري، بالمركب الثقافي الحرية، يؤطره رئيس الحزب محمد ضريف، مع الباجث والمفكر إدريس الكنبوري، اللذين يحاضران في موضوع "النموذج التنموي: واقع وآفاق".
