احتجاج آباء تلاميذ مؤسسات تعليمية خاصة بفاس ضد تكاليف التمدرس

فاس: رضا حمد الله

احتج آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة تعليمية خصوصية بفاس، صباح اليوم (الخميس) أمام مقرها على رفض مسؤوليها مفاوضتهم بخصوص تكاليف تمدرس أبنائهم عن بعد في فترة الحجر الصحي وما تبقى من الموسم الدراسي، مستغربين صد الإدارة أبوابها في وجههم، في شعارات حماسية طالبت بمراجعة واجبات التمدرس خلال هذه الفترة التي أثرت على جميع الآباء من كل النواحي المادية والمعنوية.

وتوجه أعضاء تنسيقية تشكلت خصيصا لمحاورة الإدارة في هذا الشأن، صباحا إلى المؤسسة، للقاء رئيسها ومحاورته ووضع حد للمشكل المطروح، لكن الإدارة لم تستجب لطلبهم وتطلعاتهم، متهمينها بالعجز عن تنفيذ التزاماتها، بشكل يعطي للآباء حق التحلل من التزامهم المقابل، مستغربين حالة الاحتقان التي وصلت إليه العلاقة بينهم وبين الإدارة رغم طرقهم أبوابها طلبا للحل.

وقال بيان توضيحي للتنسيقية إن الإدارة لم تف بوعدها الذي سبق أن أعطته لأعضائها بعدما وعدتهم في اللقاء الأول بالتشاور والرد على مطلبهم دون جدوى، ما زاد من حدة الاحتقان ويهدد بتطورات نوعية قد تدفع الآباء والأمهات لمواصلة الاحتجاج بكل ما يرونه مناسبا ضد "صمت الإدارة الممنهج والغير مبرر، في محاولة منها لفرض سياسة الأمر الواقع" يؤكد البيان.

ويأتي رد فعل الآباء من موقف إدارة هذه المؤسسة، بعدما قامت مؤسسات أخرى بمبادرات لمراجعة تكاليف تمدرس تلاميذها وتخفيضها بنسب مختلفة فاقت النصف في بعضها، لكن مؤسسات أخرى تشبثت بأداء الآباء المبالغ كاملة دون نقصان، بما فيها تكاليف النقل رغم عدم استعمال التلاميذ لأي وسيلة نقل تابعة للمؤسسات منذ بداية حالة الطوارئ الصحية منذ أكثر من شهرين.

وكانت 16 مؤسسة تعليمية خصوصية بالمدينة، وقعت إخبارا مشتركا للآباء مهيبة بهم الانخراط في المجهود الذي تبذله الأطر التربوية لإنجاح المحطات المتبقية من السنة الدراسية، منبهة إياهم إلى أن "الموسم لم ينته بعد ونحن ملزمين بأداء الدور المنوط بنا إلى نهايته"، مبدية استعدادها لتقسيط واجبات التمدرس لأرباب المهن الحرة وتخفيض قيمة واجباتها بنسب متفاوتة للمأجورين الموقوفين عن العمل.