هل "شُروق" فرحان هي شقيقة الشروق الجزائرية..؟

الكاتب : الجريدة24

11 سبتمبر 2020 - 09:45
الخط :

نَذِير العَبْدِي

نُجدد التحية لكل أطر مغاربة العالم التي تكلفت بكشف وفضح عناصر محسوبة على الإعلام والشأن الديني والمجال الجمعوي وسط الجالية، في إطار محاكمة شعبية عادلة تعتمد على التحليل الموضوعي والحجة الموثقة كتابة وبالصوت والصورة.

لقد تم فضح هذه العناصر في عملية غير مسبوقة وإجماع تاريخي وسط مغاربة العالـم مبني على أساس منطقي وبعيد عن أي حسابات شخصية.

كان المبتدأ والخبر هو، لماذا نجد دائما نفس العناصر تحمل "معاول الهدم" ضد كل المشاريع ذات الصبغة المغربية، و ضد كل الكفاءات المغربية بالخارج ؟ ولماذا يُزعجها تفوق المغاربة على غيرهم ؟ و هل في ذلك خدمة لمصلحة جهات خارجية ؟ أم فقط الإحساس بالدُونِية والهُزال أمام نجاحات غيرهم من مغاربة العالم ؟

هناك العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها وأنت تقرأ  "خزعبلات"  السادة فرحان و"الدُون فاتيش"  وبوشامة ومصليح. ومن ورائهم نجد مهندسو الدسائس والكواليس، المغربي الهولندي والمغربي السينغالي. فلماذا "يكرهون" نجاحات المغرب وكفاءات مغاربة العالم ؟ مع الإشارة الى أن كل ما يكتبون أو ينشرون هو بعيد عن النقد الموضوعي والبناء. فمَنْ يمسك بعصى تلك المعاول و من يُحركها ؟

لن أطيل عليكم بل أضعكم أمام نماذج حية من محاولات الهدم والتقزيم والتشكيك والتقليل. على أن نعود بالتفاصيل في المستقبل القريب جدا.

لقد تم الطعن في كفاءة السيد "صلاح الشلاوي" وتقديمه في صورة غير حقيقية في منشوريْن إثنين. عرت عن جهل السيد فرحان بالشأن الديني ببلجيكا. في حين أن السيد الشلاوي هو من الكفاءات العِصامية بالخارج في مجال الشأن الديني ببلجيكا. فهل يُزعج السيد فرحان أن السيد الشلاوي هو أول مسؤول عن مُدَرسِي التربية الاسلامية ببلجيكا ؟ بعد تدرجه كطالب ثم أستاذ ثم مسؤول عُهِد إليه تعليم التربية الاسلامية في بلد أوروبي إعترف بالإسلام منذ سنة  1974 وحيث أجور الأساتذة والأئمة تدفع من الخزينة العامة ؟

هل يعرف السيد فرحان أن السيد الشلاوي يعمل تحت وصاية وزير التعليم البلجيكي باعتباره مُفتشا كبيرا وتحت وصاية وزير العدل البلجيكي بصفته رئيس الهيئة التنفيذية للشؤون الإسلامية سابقا أو كنائب لرئيسها في الوقت الحالي حيث تم إنتخابه بكل ديمقراطية إلى جانب جاليات أخرى خاصة التركية والتونسية ؟

وهل يعلم السيد فرحان أن الشلاوي المغربي/البلجيكي، تم إستقباله من طرف ملك البلجيكيين، إعترافا لجهوده في تنظيم الشأن الديني ببلجيكا. لذلك فلن يستطيع فرحان أو غيره تلطيخ صورة السيد صلاح الشلاوي كواحد من كفاءات المهجر، بنشره بضعة أسْطُر فقيرة من حيث الموضوع وبئيسة الشكل والمعنى.

"الجهل المقدس" بالشأن الديني بفرنسا للسيد فرحان، تجلى أيضا بالهجوم الغبي مرتيْن أيضا على السيد محمد الموساوي وانتخابه كرئيس للمجلس الفرنسي الديانة الإسلامية أمام منافسيه خاصة من الجزائر. وما يعنيه هذا الموقع من دور كبير في المحافظة على العنصر الديني وطريقة تَدَيُن مغاربة فرنسا. لا نحتاج إلى التعريف بالسيرة الذاتية للسيد الموساوي خاصة وأن فرنسا وأجهزتها الأمنية والأكاديمية تفوق قوة  وعتادا ودقة كل أحقاد السيد فرحان.

و تظهر دُونيته وقَزميته أمام تاريخ ومسارات نجاح كفاءات كالموساوي والشلاوي وغيرهم كثير بفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا. سنأتي على ذكرهم في المستقبل.

السيد فرحان صاحب "المزبلة الالكترونية الشروق" والتي بالمناسبة تحمل بالصدفة نفس الإسم لقناة وجريدة "الشروق الجزائرية" المُتخصصة في شؤون المغرب. ونفس الصدفة تجعل السيد فرحان "يتحسس" ويلهث وراء كل نجاحات مغاربة إيطاليا بنفس الخط التحريري لشقيقتها الجزائرية. وبنفس عدائها لكل ما هو مغربي. فهل نُبَالغ في هذا الوصف ؟

لا أعتقد ذلك، ويكفي إعادة قراءة ما وراء سطور مُنشوراته ضد الكونفدرالية الإسلامية وماستر الإسلام بادوفا والمركز الإسلامي بروما. لأن الأمر أكبر بكثير من الأشخاص الذين يُمكن الإتفاق أو الإختلاف في طريقة أدائهم وفي طريقة تسييرهم، كما أن انتقادهم هو حق مشروع. مع وجود إمكانية تغييرهم بالطرق والمساطر القانونية والديمقراطية.

لكن الحقيقة هي أن إشراف المغرب على الشأن الديني بايطاليا من خلال مركز روما والكونفدرالية والمجال الأكاديمي من خلال ماستر الإسلام بادوفا. هو ما يزعج ليس فقط "شروق" السيد فرحان، بل شقيقتها شروق الجزائرية، كشُركاء في الرضاعة من نفس ثدي الغاز والبترول.

هل نُذَكِركم بالزوبعة التي أقامها كل من السيد فرحان و"ظِله" في طورينو السيد بوزغران حول اتفاق "الكنافيزي" وتعريفهما الجديد لمفهوم الوطنية والمصالح العليا للوطن ؟

هل نُذَكِركم بالمجهود "الخُرافي" الذي قاما به معا من أجل إفشال إتفاق الكنافيزي والمتعلق بمشروع اعتراف بعض رؤساء بلديات ايطالية بمشروع الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية المغربية وتنظيم زيارات للمغرب ؟ بالمقابل العمل على تمجيد كل أنشطة المرتزقة بإيطاليا وتضخيم منجزاتها الضعيفة !

الأكيد أن الذي صفق طويلا لتلك الزوبعة هي البوليساريو وجنرالات الجزائر وهيئة تحرير الشروق الشقيقة الكبرى لمزبلة فرحان الإلكترونية. لكنه فقد إحترام كل مغاربة إيطاليا واستنكرت كفاءات إيطاليا هذا التصرف الغبي والغير وطني. فالأمر لا يُصدق وكأنك تقرأ جريدة الشروق الجزائرية، لكن بأسماء مغربية !

فهل هي نفس الصدفة التي تجعل فرحان وبوزغران و"الدون فاتيش" والمغربي/الهولندي والمغربي /السينغالي وراء كل محاولات الهدم والتقليل من شأن المغرب وكفاءاته بالمهجر. والتشكيك في فعالية الأجهزة الأمنية السيادية والمساس بالمقدسات الوطنية والترابية. أم هُم  فقط "وُكلاء واجهة" لصراع أكبر وأخطر ؟

رأي