نهاية مأساوية لشرذمة ضالة

الكاتب : الجريدة24

22 سبتمبر 2020 - 11:20
الخط :

يبدو أن ولد الهاشمية لم يستوعب بعد حجم الكارثة التي نزلت به واستمر في ترهاته الصبيانية  عبر "الواتساب" مع أستاذه ثعلب هولاندا. ويا ليته كان يحمل ما يحمله إياه أستاذه الذي يعترف له بالأستاذية، حيث قال ولد الهاشمية في التسجيل الصوتي مخاطبا ثعلب هولاندا "أنت أستاذنا وأنت لعلمتنا أن لا نخاف". والخوف هو إحساس ناتج عن الشعور بالخطر أو التهديد. فهل أصبحت الدولة بمؤسساتها ورجالاتها تشكل مصدر خطر أو تهديد للمواطن؟

إن الدولة بكل مكوناتها ومقدراتها مطالبة بخدمة المواطن وملزمة دستوريا ودينيا وأخلاقيا بحمايته وصون كرامته والحفاظ على ثوابته بدءا بسيادته على أرضه ووصولا إلى الذود عن وحدته الترابية والدفاع عن مقدساته.

غير أن الشبكة الإجرامية التي ولدت بين ظهرانينا بل ونمت وترعرعت بدعم من بعض الجهات تعمل على المس بالمؤسسات ومهاجمة الشرفاء من أبناء جلدتنا تحت عنوان الرعونة  والجرأة وتجاوز الخطوط الحمراء، خدمة  لأطماع شخصية ضيقة أو تنفيذا لأجندات معينة أو لهما معا في إطار تقاطع  المصالح وتشابكها. وهذا سلوك ينم عن ضياع الهوية الوطنية وفقدان البوصلة.

وذلك سببه هو  الإفلاس المادي والمعنوي والإستسهال في استخدام الجرأة الزائفة تحت مسمى محاربة الفساد. وهذه العصابة تعيش الفساد وللفساد وبالفساد ومن الفساد. والأسطوانة المشروخة المختزلة في المطالبة بالتقارير المالية لإحدى الجمعيات دون الإفصاح عن التقارير المالية وعن مآل الدعم الذي تلقاه ولد الهاشمية وغلام شيوخ الخليج فقدت جاذبيتها لانعدام مصداقيتها. فلا يحق للوسخ أن يطالب الآخرين بالنظافة ولو نظف كل واحد أمام بيته لأصبح الزقاق نظيفا. يكفي النظر إلى بشاعة ولد الهاشمية لفهم حقد وسموم خربشاته. ولا يسعنا إلا أن  نشفق على زوجته الطيبة عندما تجد ذاك المخلوق المشوه في سريرها كل صباح قبل أن تذهب " لتشقى"  في  نظافة بيوت الغير من أجل توفير لقمة العيش لبنتيها وزوجها الفاشل.

كما أن  دواعي مطلب الشفافية ما هي إلا ذرائع ماكرة تخفي الأهداف الرئيسية  المتمثلة في الإبتزاز والنصب والإحتيال لفرسان المسلسل الرديء الذي طال واستطال ونعيش تفاصيله الأخيرة ليسدل الستار نهائيا على هذه المهزلة بعدما انكشف الأمر وظهرت الحقيقة وسقطت الأقنعة.

إن هذه الشرذمة شكلت في السنوات الأخيرة ظاهرة مخزية أسقطت مجموعة محدودة من مريديها في هوة التسطيح والتجهيل والتطبيل الذي لا يطرب أحدا بقدر ما ينفخ ويضخم من جنون العظمة لدى المغفل الحقير ولد الهاشمية وغلام الخليج المخنث باعتبارهما الدراع المنفذ للمخططات الجهنمية لثعلب هولاندا ومساعده جحش السينغال.

رغم تنطعه يبقى ولد الهاشمية صاحبة الراية الحمراء هو الحلقة الضعيفة  في السلسلة الإجرامية التي يتزعمها  ثعلب هولاندا. وما ترنح ولد الهاشمية الآن وإطنابه  في التغني "بمحاسن" ثعلب هولاندا والرفع من مكانته المنحطة إلا محاولة يائسة لتلميع صورة أستاذه وتبرئة ذمته مما نسب إليه واقترفت يديه حتى تعود حليمة لعادتها القديمة والمياه إلى مجاريها والتحويلات السخية إلى سابق عهدها. لذا يجب على الجميع أن لا يرحم هذه الشرذمة الضالة. وعلى الجميع أيضا عدم إساءة التقديرات وتفادي الخطأ في الحسابات، فتوظيف زياد وشبكته الإجرامية بأي شكل من الأشكال  يعني لا محالة إدخال الثعلب والذئاب إلى الحظيرة وقد تصبح العصابة خارجة عن السيطرة وتلعب لحساباتها الخاصة "والفاهم يفهم".

إن المشروع الجهنمي والمخطط الإجرامي لشرذمة زياد يتمثلان في إشعال النيران في الداخل والخارج واللعب على بعض الحساسيات والمنافسات وبعدها يتولى هو أو أحد أعضاء العصابة مهمة إخمادها. أسلوب جهنمي بسيط لكنه فعال سمح لعناصر العصابة أن يبتزوا مؤسسات وشخصيات وأن يستقووا على الجالية بما سموه علاقات وازنة هناك.

كانت إيطاليا المنطلق ومختبر تجارب سيتم نقلها إلى فرنسا وبلجيكا وإسبانيا لتخريب كل مشروع مغربي أو له علاقة مع المغرب. ومن ألطاف العلي القدير جل جلاله أن تصدت يقظة الشرفاء من المغاربة الأحرار لهذا المخطط التخريبي الذي كاد أن يأتي على الأخضر واليابس وأفشلته لتواصل السير بخطى ثابتة في ظل الرؤية الحكيمة لمولانا أمير المؤمنين حفظه الله ورعاه.

رأي