خفافيش الظلام" رسبت في امتحان الإنسانية في ملف عمر الراضي!

الكاتب : الجريدة24

18 يوليو 2021 - 01:00
الخط :

بقلم بديعة الادريسي

كم تمنيت لو ان دفاع عمر يأخذ العبرة من فشل استراتيجية دفاع سليمان حتى لا نضطر إلى هذا التوضيح فنحن صرنا مجبرين على كتابتها لتصحيح التغليط الإعلامي في حملتكم ضد امرأة.

طبعا، لا يختلف اثنان في كون الأصل هو البراءة و الشك يفسر دائما لصالح المتهم....و القاضي ييبني قناعته وفقا للعديد من المعطيات، يستمع للمرافعات و يدرس الادلة ثم يركز على التناقضات....عجيب أمر أصدقاء عمر الذين يحاولون الدفع على شبكات التواصل الاجتماعي وفقا لمعطيات يسربها المقربون منه و لكن للاسف في كل تدوينة يحاولون الباس الشك لتصريحات حفصة يحرفون و يكذبون ثم لا يزيدون إلا غرقا في الوحل و يورطون عمر.

بعض من يساندون عمر خرجوا بتفاصيل مضمنة في الجلسة، تفاصيل تجنبنا نشرها منذ البداية حرصا على الحياة الخاصة لحفصة و لعمر، لانهما لنا في نفس الرتبة و لأننا نؤمن أن الحقوق كونية و ليست انتقائية، و مهما كان حكم القضاء فذلك حكم مستقل و لا ينقص من أحدهما شيئا انسانيا و سنظل ندافع عنهما حتى آخر رمق...

عندما تكتبون، يا من تهتكون عرض حفصة على صفحات التواصل الاجتماعي بتدويناتكم، و تطرحون تفاصيل عنف جنسي، فوالله وجب متابعتكم لأنكم تكرسون عنفا و كراهية لا نظير لهما...و تكذبون،

دعونا نصحح إذن!

تتحدثون عن حفصة التي لم تقاوم رغم أن يديها محررتين، لماذا لا تكتبون عن مرض حفصة المناعاتي و الذي جعل بصيلات رأسها عاجزة عن إنتاج الشعر منذ بدأت علاجها... تحدثوا عن ألم امرإة و ليس عن شعر أجعد!!

تحدثوا عن خوفها من أن ينكشف أمرها في مجتمع يعتبر الشعر نصف جمال المرأة ...حفصة عاشت معاناة نفسية كبيرة، تحملت اغتصابا لأنكم كنتم ستغتصبونها ألف مرة كلما حقرتموها و ضربتم أنوثتها بذلك...أتحدى من يقول أن الأمر متجاوز في مجتمعنا و في وسط صحفي ضيق يتقن فن التشهير و الترهيب أكثر من كتابة الحقائق. و نضع رفقة هذا المقال شهادة طبية تشرح مرض حفصة ( pelade quasi-universelle)

و ها انتم تمررون للرأي العام خبرا مغلوطا، شعر حفصة ليس اجعدا،

خطيب حفصة، مهاجر مغربي حاصل على جنسية أمريكية مطلق من مواطنة أمريكية و ليس له أطفال و أنتم تكتبون أن له 5 أطفال...أكد في شهادته الكتابية أن علاقته مع المشتكية هي "صداقة جدية" و يمكنكم قراءة شهادته المرفقة لهذا المقال...و قال أيضا انه ممكن أن تتطور هذه العلاقة لخطبة او لزواج؛ علاقات العالم الافتراضي، اليست هكذا تبتدأ، صداقة ثم تعلق ثم حب ثم خطبة...و كم من المغربيات الواتي تزوجن عن طريق الفايسبوك...

و مع أنه في بلد آخر فلو لم يكن لحفصة مكانة عنده ما كان ليأتي من امريكا للادلاء بشهادته ..

قال في شهادته أنه كان يتجاذب أطراف الحديث معها حين كانت مستلقية على ظهرها تستعد للنوم و أنه كان يتتبع معها نشاطها مع مضيفيها علي عمار و زوجته حين لاحظ شخصا بتبان يمر من خلف الأريكة تم انقطع الاتصال فجأة ودون سابق انذار..أليس هذا يعزز طرح المباغثة....و بالتالي ربما الاغتصاب!

و من يتحدث عن صورة عمر و حفصة، فمشغلهما أدلى بشهادته و حسم الامر. كانت الصورة أمام مقر عملهما في إطار تضامني لان عمر كان متجها إلى جلسة تحقيق بخصوص الملف الآخر!

ثم قولوا لي أليس عمر رجل الحداثة كما يصف نفسه؟ فهو من يؤمن بالحريات الفردية و العلاقات الرضائية حتى أنه فضل القول بأن له علاقة رضائية مع حفصة وأن الواقعة لم تكن اغتصابا.

فكيف لرجل حداثي يؤمن بالعلاقات الرضائية و متشبع بثقافة الحريات الفردية يصف امرأة ب" متعددة العلاقات" فهل الحرية تستثني حفصة لأنها رفضت الرضوخ و تجرأت على فكر ذكوري استباح جسدها؟

بل كيف تتحدثون عن كون حفصة متعددة العلاقات و مع ذلك لم نرى في اي محضر أن عمر استعمل عازلا طبيا في علاقته الجنسية حتى و إن صدقنا أنها كانت علاقة رضائية ؟

هذا طبعا يحتمل قراءتين: اولهما، انه متيقن من كون حفصة ليست متعددة العلاقات و أقام معها علاقة دون عازل طبي..و ثانيهما، أنه كان طافح السكر و لم يكن في وعيه حتى أنه و رغم علمه بكونها متعددة العلاقات لم يفكر في وضع عازل طبي يحميه من خطر الامراض الجنسية.... اليس هذا يرجح طرح عدم الوعي في تلك اللحظة؟ ....و في كلتا القراءتين هذا لا يستقيم يا عمر!

و أخيرا، يا من يشككون في خطيب حفصة، كيف لكم أن تستعملوا حساب تويتر لم يستعمل منذ أكثر من سبع سنوات، آخر تدوينة فيه تعود إلى مارس 2014....كاسيي الزوجة السابقة للسيد حسن ايت ابراهيم لم تعد تدخل إلى هذا الحساب و بالتالي مستجداتها ليست في هذا الحساب فابحثوا عن حساب اخر!!!

أنتم لستم فقط مدونين فاشلين، أنتم ايضا محققين فاشلين، يا "كولومبوات" مواقع التواصل، ادلتكم واهية و جعلتم من قضية عمر و حفصة سلسلة كارتونية بسيناريو بليد!!!!

ليس غريب فشلكم في كل شيئ....فأنتم رسبتم في اهم امتحان، أنتم رسبتم في امتحان الإنسانية اولا ابتعدوا عن التدوين و الكتابة، فضاء الديموقراطية المشترك في وطننا لم يعد يحتمل خفافيش الظلام!

 

آخر الأخبار