حتى الملاعب غير موجودة بالجزائر العظمى!

الكاتب : الجريدة24

03 سبتمبر 2021 - 10:00
الخط :

يوسف الغريب

كان على الفيفا نقل مباراة جيبوتي خارج الجزائر بسبب الأرضية الكارثية لملعب مصطفى تشاكر”

لو لم يصدر هذا التصريح من طرف شخص جزائري فاقت شعبيته وبدرجة عالية كل جنيرالات الجزائر وبرئيسها لتُّهم من طرف الطغمة هناك بالعمالة للمخزن المغربي والحركة الصهيونية العالمية وكل أشرار العالم..

هو تصريح فاضح للمستور وبالمباشر من طرف بلماضي الناخب الوطني الذي حقّق للجزائر الانتصار الوحيد الذي ما زال يلوّك كالعلك لحد الآن.. ليكشف وبصراحة غير مسبوقة أن بلداً ومنذ 60 سنة على الاستقلال.. وبالرغم من تصنيفه ضمن منظمة الأوبيك.. وبعوائده الضخمة زمن الطفرة النفطيةليكشف العالم أن دولة العسكر لا تتوفّر على ملاعب رياضية بالحدّ الأدنى من التجهيزات الضرورية لإجراء مقابلة دولية..

حتّى أن المدرب عبّر عن أمنية غير مسبوقة في عالم كرة القدم وهو أن يلعب كل مقابلات التأهل  خارج الجزائر..

ليلمح بشكل غير مباشر إلى المغرب بلدنا الحبيب بعدما أشاد في لقائه الإعلامي

الملاعب المغربية وبملعب مراكش الكبير الذي ستقام على أرضيته الجميلة مباراة الخضر أمام نظيره البوركينابي، معبرا عن ارتياحه لخوض اللقاء، لحساب الجولة الثانية من إقصائيات كأس العالم 2022 بالمغرب…

هو ارتياح تقاسم أغلبية الجزائريين على مواقع التواصل الإجتماعي ومنصّات التفاعل الإفتراضي بما يحترم المغرب وبكل مؤسساته الرسمية وسياسته التي تعتمد على العمل والفعل الميداني بعيداً عن الضجيج والثرثرة  فقط لدى حكامهم…  الذى وصلت الغباوة عند بعض منابرهم الإعلامية أن تسرق صورة لمقر وزارة الشباب والرياضة المغربية وتنسبها إلى الجزائر..

نعم لم يكشف تصريح بلماضي إلاّ جزء من إفلاس دولة العسكر وفي جميع القطاعات الإنتاجية والإستهلاكية.. والخدماتية ويكفي أن نقف عند مؤشر أساسي ذات الصلة بمناخ المال والأعمال لتقف عند حجم إغلاق فروع بعض الشركات الصناعية بالجزائر خلال سنتين فقط والتي وصلت إلى أكثر من 13 فرع لشركات عالمية حسب بيان وزارة التجارة الجزائرية نفسها.. يقابلها عزلة سياسية غير مسبوقة

في هذا المناخ العام قد يكون تصريح بلماضي طبيعيّا وغير مفاجئ..

لكن ليس طبيعيّا ولا عادياً أن تستمرّ الطغمة العسكرية في ترديد اسطوانتها ذات الصلة بالمؤامرة الخارجية وخاصة المغرب.. حتّى بعد قطع العلاقات..

ما زالت الأبواق وبشكل يومي تقوم بإحصاء الخسائر الاقتصادية وتأثيراتها الإجتماعية على الشعب المغربي بعض قطع العلاقة مع القوة الإقليمية التى لم تبن حتى ملعباً محترما لفريقها الوطني..

ما زال المخزن عندهم يتعرض لكل أساليب الشتم والسّب.. ولا يجدون أدنى حرج في أن يتمّ استقبال فريقهم الوطني بملعب مراكش المخزني بل والإشادة به من طرف ناخبهم الوطني وعموم الشعب الجزائري الذي لم يسقط ولن يسقط في هذه البروناغندا بقيادة بعض الوجوه التي تجد نفسها اليوم خارج التغطية وهي تتابع مقابلة فريقها  بالمغرب بملعب يحتل الرتبة الرابعة بالمغرب.. لكنّه غير موجود بالجزائر ولن يوجد مادام العسكر هناك..

هذه الوجوه ستتابع أيضاً حفاوة الترحاب  من المشجعين المغاربة للأشقاء الجزائريين كجواب عن قرار قطع العلاقات التى لم تتجاوز أردهة  مقر وزارة لعمامرة..

هذه الوجوه ستقف عند عوائد أنبوب الغاز الجزائري بأراضينا وهي مخصّصة فقط لصيانة بعض مرافق هذا الملعب لا غير.. أو أقل..

هذه الوجوه ستكشف أيضا أن لعبة الفصل بين المخزن والشعب المغربي فكرة غبية وبليدة.. لأن هذا المخزن كما تتصورونه قاد حملة بناء أمّة وشخصية وطن…

أصبحت نمودجاً ومثالاً لأغلبية دول أفريقيا..

هي كما في المثال الأمازيغي

(  تگمّي الخير أس إتيلي أو غراس).. وهي بالفصيح ( لا يكون الطريق إلاّ إلى دار الخير)

هي دار  المغرب.. وملاعبها التي اختارتها دول أفريقية لإجراء مقابلتها الإقصائية..

وسيبقى النظام العسكرى أسير هاجس المؤامرة كسلاح لكل نظام ضعيف الهمّة ساقط الإرادة.. غبيّ ومرعوب أمام نهضة وتقدّم جيرانه.. وهو يراوح مكانه..

هذا هو الفرق بين الملاعب..

فأهلاً بأشقائنا الجزائريين.. وكم سيكون الأمر معبّراً  لو تفضل حفيظ الدراجي وعلّق على أرضية الملعب وبهذا اللوجيستيك الرياضي العالمي..

لن يستطيعوا..

لأنهم من أهل الكهف تصدق عليهم إحدى سوره بقوله تعالى :

(  قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا )

رأي