محمد زيان بين "البربرة" و"نزهة الخواصر في الليالي الخواسر"

الكاتب : الجريدة24

11 مايو 2022 - 10:40
الخط :

هشام رماح

مسكين محمد زيان "محامي الشيطان" فقد بلغ من الكبر عتيا حتى أصبح عصيا ما يعيشه على الأعداء قبل الأصدقاء، فقد أضحى يهرطق و"يبربِر" تحت مفعول عشيقته "البيرَّة"، بأسفه الكلام كما تلفظ به خلال ندوة صحفية نظمها أمس الاثنين، أراد من خلالها جعجعة الحديث لعله يستخلص طحينا في أمر كان مقضيا.

محمد زيان الذي يعاف كلامه حتى "الضبع" وهو الذي ترأس يوما حزب "السبع"، عاد لعادته القديمة وقدم من جديد عرضه المعروف "زيان شو" وقد تبَّله بكل الألفاظ والأوصاف الساقطة وأخل علنيا بالحياء وخدش آذان من أصاخوا له السمع في البدء ثم ندموا لتفاهته وسفاهة من ندَّ عن فمه، لكن ليس كل من استمع لزيان لم يستمتع.

فمتى بدأ "زيان شو" هناك الكثير ممن لم يستطعوا إغماض أعينهم ولو لبرهة، فتابعوا بشغف آخر رقصات محامي شهواني لم يتآكله الندم على ما اقترفه في حق ضحايا مستضعفين استلذ بنهش لحومهم تحت وطأة التهديد والابتزاز أو طمعا في دفاع مجاني من رجل لا يعرف حتى تركيب جملة مفيدة لكنه لا يخجل من جريه وراء فعل الأفاعيل على السرير.

ولم تصب الرتابة متابعي "زيان شو" ففيه أتحفهم "محامي الشيطان" ببدعة عجيبة، بعدما ادعى أنه أخضع شريطا مصورا له رفقة خليلته وهيبة خرشش، الشرطية الطريدة، إلى خبرة تقنية كشفت أن الشريط مفبرك، وهو لعمر العارفين عين الكذب، من شخص تذمر سابقا من "التلصص" عليه واقتحام خلوته، والآن يدعي أنه ليس من يظهر في الفيديو وأنه مفبرك.

وكيف لزيان أن يكون ظاهرا في الفيديو وهو ليس من يظهر فيه؟.. الجواب جاء على لسان "زيان" ممتعا ماتعا.. وهو يطلب من متابعيه الاستئناس بتقييم زوجته التي عاينت خاصرته وأقسمت بأغلظ الإيمان أنها ليست خاصرة البعل الذي يلعب في ما لا يخصه.. وبذلك يكون زيان وزوجته قد ابتدعا علما جديدا يقوم على تحوير وتدوير الخواصر عبر النظر لتحديد صاحبها من خلافه.. وليس لهما غير تأليف مؤلف "نزهة الخواصر في الليالي الخواسر" فقد يجنيان به الكثير من وينفعان بعلمهما هذا الكثير.

وإلى جانب خبرة زوجة محمد زيان في عِيار الخواصر والأرداف، فقد تبجح المحامي الشبقي، الذي نكص بعدما لم يعش صباه كما ينبغي، بأنه لجأ إلى مختبر أمريكي في "لوس أنجلوس" بولاية كاليفورنيا، وبكل الهوليوودية المعتادة في هذه الولاية راح ينمق الكلام وينفخ فيه ليدفع بصلابة نتائج المختبر المذكور، لكن ما غاب عن زيان أن المغاربة أذكى بكثير من أن يضحك عليهم وقد فطنوا إلى أن "الدكان" الذي لجأ إليه ليس مدرجا ضمن المختبرات المعتمدة ذات الموثوقية المطلوبة في مثل هكذا حالات.

وإذ خطف "زيان شو" الانتباه فليس من قوة حضور المحامي الشهواني ولكن من الخوف وكل الخوف على شيخ يهذي ويرغي ويزبد ويتلفظ بأقذع الأوصاف وأحط المصطلحات بلكنة متلكئة تبعث على الشفقة عليه وهو المسكين الذي عاد لعادته القديمة ووضع من جديد أسطوانته المشروخة قيد التشغيل ليقسم رؤوسنا بأسفه الكلام.. وليس لنا غير الصبر.

آخر الأخبار