الكلام المباح في الرد على حفيظ الدراجي النَّبَّاح

الكاتب : الجريدة24

11 مايو 2022 - 10:00
الخط :

هشام رماح

أين كان كل هؤلاء الذين يشرعون أفواههم بعدما استقر الـ"كاف"، على احتضان ملعب محمد الخامس لنهائي عصبة الأبطال الإفريقية، حينما ظلم فريق الوداد الرياضي أمام أعينهم وهو ينازل فريق الترجي التونسي الذي توج بطلا لإفريقيا في 2019، رغم كل الجور الذي تعرض له "وداد الأمة"؟ أوليس الساكت عن الحق شيطان أخرس؟

إنها حملة جبانة تلك التي يخوضها موجهون لتنزيل أجندة معادية للمغرب، وقد وجدوا في اختيار الدار البيضاء لإجراء النهائي، في ظل حظوظ وفيرة تلازم الوداد الرياضي لبلوغ هذا النهائي، مناسبة سانحة للتهجم على المغرب ورجالاته في الشأن الكروي، وكل هذا رغم أن الاختيار احتكم للديمقراطية ولكل قواعد "اللعب" النظيف داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

في مصر، تعالت بعض الأصوات منددة بهكذا قرار، بعدما غابت عنها تفاصيل فاصلة بين الحق والباطل، والباطل هو تغول المغرب عبر فوزي لقجع، العضو بـ"الكاف" على الأخير، أما الحق فهو أن كل اتحادات كرة القدم للدول التي كانت تشارك فرقها في المنافسات الإفريقية، توصلت في 19 يناير بمراسلة من الـ"كاف" لتقديم ترشيحها لاحتضان النهائيات قبل متم شهر فبراير الماضي.

وإذ شن مصريون حملة هوجاء على المغرب احتسابا لوصول النادي الأهلي إلى النهائي ومقارعة "وداد الأمة" في "مقبرة" الوداديين وفصيل الـ"وينرز"، فقد غاب عنهم أن الاتحاد المصري، الذي صم آذانه على الهجومات التي استهدفت المغرب، كان بدوره قد توصل بمراسلة من الـ"كاف" ولم يتقدم بأي ملف في الموضوع حتى انقضت المدة المخولة له لتقديم ترشيحه.

إن المغرب لا ينتظر أن يرمى بالورود، ممن ابتلعوا ألسنتهم وهم يعاينون بكل جبن "ذبح" الوداد الرياضي في 2019، لكنه لا يأبه أيضا، للمأفونين الذين تغلب على بعضهم العصبية وأغلبهم الأحقاد المشتعلة في صدورهم تجاه، بلد انتصرت له الديمقراطية وثقة جل الأشقاء الأفارقة في قدرته على تنظيم عرس نهائي عصبة الأبطال الإفريقية.

وإذا كان بعض المصريين ممن تحزموا بالأكاذيب وسوء الفهم هاجموا فوزي لقجع، والحضور القيم للمغرب في الـ"كاف" رغم أن مقر الأخير يتواجد عندهم هناك في القاهرة، فإن بعض "ضباع" الصحافة مثل خديم العسكر حفيظ دراجي، تحرر من كل الأخلاق وتغاضى عن الحقائق وراح ينفث سمه الزعاف يريد بذر بذور الفتنة والفرقة بين المغاربة والمصريين العقلاء.

ووجد حفيظ دراجي، القمام الذي يقتات على الجيف، والذي لا يزال يترنح من إقصاء منتخب بلاده من الحضور في قطر على أقدام أسود الكاميرون غير المروضة وفي عقر الدار، في سوء الفهم الذي استبد بالمغرر بهم من المصريين فرصة ليحاول الاقتصاص من فوزي لقجع، الذي أصبح بعبعا يقض مضجعه ومضجع كل الأغبياء في الجارة الشرقية ممن اتهموا الرجل بالاستعانة بخدمات الكوميدي العالمي جمال الدبوز لإرشاء الحكم الغامبي "بكاري غاساما" من أجل إقصاء منتخب الجزائر.

إن المغاربة يؤمنون بمقولة تغني عن الرد على حفيظ دراجي "كلب" الـ"كابرانات" الذي ينبح كلما شدوا الرسن المحيط بعنقه لينفس عنهم لواعجهم، وهي "اللي ما عجبناه نفقصوه"، ولنا أن نستمتع باحتضان نهائي عصبة الأبطال الإفريقية في الدار البيضاء، وأن نتمنى ظفر "وداد الأمة" باللقب القاري أمام الأهلي المصري، بعدما تلاشت آمال دراجي ومن يجاريه من الجزائريين في رؤية "وفاق سطيف" الذي أكل أربعة أهداف بالقاهرة، في النهائي.

آخر الأخبار