لبنى الجود
رأينا كالعالم بأسره مقطعا مصورا أريد له أن يصبح سبقا إعلاميا و كارثة حقيقية تساءل عن الشرعية و عن الأحقية و تعيد النظر في الماضي و الحاضر و المستقبل .
نعم ... لقد قرأنا لهم و سمعنا لبعضهم و هم يترافعون عن القيم ، تارة بالتنبؤ و تارة بالتنظير و تارة بالوعد و تارة بالوعيد و تارة بالتبشير .
و أصل الموضوع رجل يحمل قنينة ماء ، يقف في الشارع العام وسط أصدقائه ، و يبتسم .
فهاهي الجعجعة ... فأين الطحين ؟
ماذا تحقق و ماذا سيتحقق لكل هؤلاء المنظرين ؟
هل سينجحون في زعزعة إيمان المغاربة بشرعية ملكهم ؟
الجواب هو لا بالقطع و بالمطلق و بالجزم ... لأن ما يجمع المغاربة بملكهم علاقة تسمو فوق أكثر القرابات قرابة .
فهل نستبدل حب الأب ، و طيبة و حنان الأم ،
و سند الأخ ، و وفاء الرفيق ، لأننا نسمع أشياء و نرى أشياء و نقرأ أشياء ... إن عرف سببها بطل العجب منها .
فهو حقد و حسد و لؤم ... لا يسلم منه الناجح و السائر على طريق التميز و التفوق بثبات.
و قد آن الأوان أن يفهم كل هؤلاء أننا كشعب مغربي نعتبر ملكنا واحدا منا ، له حقوق كما لنا ، و عليه واجبات كما علينا .
و حقه في خصوصيته حق مشروع ندافع عنه، مرتكزين على المبدأ بعيدا عن منطق التأليه أو الرهبنة .
لملك المغرب كسائر البشر... الحق الكامل في أن يعيش حياته كما يشاء ، فلا حكم لأحد على أحد و لا دروس تلقى فتجد آذانا صاغية !
حين يكون الحب هو الأساس و الثقة هي العماد و المصداقية هي السقف ... فإن بيتنا من حديد ... و لا عزاء لمن أراد شرا بهذا الوطن !
ملكنا خط أحمر
نفرح لفرحه و نسعد لسعادته
نحزن لحزنه و نتألم لآلامه
فيبادلنا الحب بالحب
و الوفاء بالوفاء
نئن فيسمع آهاتنا
نجرح فينتفض لكرامتنا
نحلم ... فيكون همه هو تحقيق آمالنا
و هو سر ثورة لم و لن تنتهي بين ملك و شعب ...
و هي سيرة حب ضربت جذورها في عمق تاريخ دولة شريفة لطالما حيرت الأعداء و تجاوزت المنعطفات و المحن ، بالعزيمة و الصبر و الإلتفاف حول قائد ملهم ...
هو ملكنا و نحن شعبه
و ملكنا... خط أحمر لن نسمح بتجاوزه !!