الزفزافي ورفاقه يريدون تحويل السجون إلى محطة للسياحة !

الكاتب : الجريدة24

22 نوفمبر 2019 - 01:25
الخط :

فاس: رضا حمد الله

تحولت استفادة سجناء خاصة المدانين والمعتقلين على ذمة قضايا سياسية، دون غيرهم من نزلاء الحق العام بالسجون، إلى عادة يستعملها البعض في الضغط على إدارتها لتكريس بدعة طالما اشتكى منها البعض ويريد ٱخرون تثبيتها كما لو كانت حقا مكتسبا بقوة القانون.

ورغم أن كل السجناء يجب أن يكونوا سواسية يطبق عليهم قانون السجون أيا كانت وظائفهم أو مهامهم، فإن البعض يريد امتيازات دون غيرهم خاصة فيما يتعلق بالفسحة المطولة وغير المضبوطة بالوقت والزيارة المباشرة وإدخال الجرائد والكتب والمجلات والمكالمات الهاتفية.

ما يفرض هذا الكلام الضجة التي أثارها تقييد تحرك معتقلي الريف ومنعهم من امتيازات استفادوا منها قبل فترة سبقت ما وقع بسجن رأس الماء، ما فتح نقاشات حقوقية وصلت إلى حد تضارب الآراء بين المندوبية السامية للسجون ومنظمات حقوقية ركزت في بيانات لها على تضييق الخناق على معتقلي الحراك، عكس ما تراه المديرية من إجراءات تعتبرها عادية وروتينية تطال كل السجناء طالما ألا سجين أفضل من ٱخر خاصة أن قوانين السجون توازي بين الجميع.

هذه الضجة ليست الأولى ولا الأخيرة بل تتجدد في كل مرة مع معتقلين على ذمة قضايا حقوقية عادة ما يمنحون امتيازات من طرف إدارات السجون المودعين فيها، قبل أن تنقلب الأمور في التعامل معهم بعد حوادث مختلفة، بمن فيهم معتقلون سابقون وحاليون للحركة الإسلامية والسلفية الجهادية الذين منحت لهم امتيازات تمادى بعضهم وأقاربهم في استغلالها إلى حد محاولة إدخال ممنوعات إلى السجون خاصة المخدرات والهواتف كنا وقع في حالات مختلفة خاصة بسجنين فاس

والأدهى والأمر ما تتداوله الألسن من عدم تقييد حرية معتقلين في فترات مفروض أن يكونوا فيها وسط الزنازن، كما حدث في حالة سابقة كان فيها سجناء يغادرون المؤسسة في فترات مختلفة بتواطؤ مع موظفين، ولا يدخلها إلا وقت الحاجة للتثبت من وجوده، بل فيهم من استفادة من امتيازات مخالفة للقانون، تحت غطاء تمتيعه بها

ومن ذلك ضبط إدخال فتاة إلى سجن مغربي باستعمال وسائل التدليس قبل ضبطها حينما وقعا ضجة كبيرة وصلت إلى حد اتخاذ قرارات تأديبية في حق مستخدمين تواطؤوا لتسهيل العملية وتحقيق مطلب سجين في خلوة جنسية غير مشروعة، عوض اللجوء إلى المساطر المنتهجة في ذلك.

قوانين السجون تنطبق على الجميع ويجب أن تطبق على أي سجين مهما كان مركزه الاجتماعي أو نفوذه السياسي والمالي، وبالتالي فتمييزهم عن باقي السجناء، أمر مرفوض ويحس معه باقي السجناء بالحكرة، فالسجون للتأديب والعقاب وليس للسياحة.

آخر الأخبار