هكذا يواجه المغاربة على جبهة واحدة جائحة "كورونا" وفيروس "العربية"

الكاتب : الجريدة24

17 أبريل 2020 - 11:30
الخط :

هشام رماح

"الاختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء، وإلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء"، هكذا قال الزعيم الهندي المهاتما غاندي لأولي الألباب، لكن من يبالي به في السعودية التي فتحت النيران على المغرب عبر قناتي "العربية" و"العربية الحدث" وقد وجهت البوقان المتمرسان على الكذب إلى نشر الأباطيل ضد المملكة وتكرارها في محاولة منها النيل منها في ثنايا جائحة "كورونا".

ومنذ إعلان "كورونا" جائحة عالمية تتربص بالقاصي والداني في مختلف أركان المعمورة، لم تأل قناة "العربية" جهدا لتهويل إحصائيات الإصابات وأرقام الوفيات المسجلة في المغرب، لتتحول 2564 إصابة إلى "آلاف" الإصابات و138 حالة وفاة إلى "مئات" الوفيات على ألسنة مذيعيها وعلى عناوين موقعها الإلكتروني.. كل هذا بلا وجل ولا خجل وبدون ذكر حتى لحالات التعافي.. فالأمر يتعلق بقناة تأتمر بأوامر من ظلوا يرددون في العلن سلفا أن المغرب صديق حميم بينما يعدونه في السر عدوا لدودا.. لأنه اعتاد شجب "النعرات" أين ما تعينت وقول لا في وجه "النزوات" متى عنَت لشيوخ ومريدي البترو- دولار عل حد السواء.

ورغم أن حكاية العداء الذي تناصبه "العربية" للمغرب لا تستحق المبالاة، فإنها تعكس حربا قذرة تلعب على المكشوف في ظرفية تتطلب التحلي بكل الأخلاقيات الممكنة والتأسي بكل الفضائل المثلى التي تجمع أكثر مما تفرق بين الأشقاء، لكن ما عسى المغرب والمغاربة يفعلون أمام من يعشقون الفرقة والشتات.. فذلك عهدهم وميثاقهم، لكن ليست كل النتائج حتمية بالنظر إلى الأسباب.

وخلافا لما ترومه "العربية" و"العربية الحدث" من زعزعة للمغرب، استطاعت القناتان توحيد المغاربة على اعتقاد أنهم على جبهة واحدة يواجهون من جهة "كورونا" الفيروس التاجي الذي قد يختفي في الغد المنظور ويغدو نسيا منسيا ومن أخرى فيروس يتمثل في "محور الشر" السعودي الإماراتي الذي لا يكل ولا يمل من صب الزيت على النار.. وهذا فيروس دائم بدوام مرض النفوس التي لا تتطلع للتعافي من أدرانها.

واجتمع المغاربة على وضع "العربية" و"العربية الحدث" ومن يقف وراءهما في حجمهم الحقيقي، وقد همت تدوينات على "فايسبوك" وتغريدات على "تويتر" حالة السعار التي انتابت هؤلاء تجاه المغرب وقد علق أحد المدونين بالقول "اللعب أصبح على المكشوف الآن، قناة العربية تنضم لجوقة المهاجمين، وتطلق حملة ضد المغرب، عبر ترويج الأكاذيب بخصوص كورونا.."، فيما أضاف ثان "عموما ورغم المبالغة والكذب المقصود في الأرقام.. لا أحد يموت بفيروس "نشَرونا" (في إشارة لقتل الصحفي جمال خاشقجي بمنشار داخل سفارة بلده بتركيا) ولا أحد يقدم الجزية صاغرا".

كذلك، جاء في تغريدة على "تويتر" "قناة العبرية بدل أن تخصص تقاريرها عن مقتل الحويطي أو عن تسجيل 7 آلاف إصابة في السعودية والإمارات تخصص تقاريرها للتهويل ولترويج للشائعات حول المغرب"، قبل أن يختم التعليق بـ"هاشتاغ" "# العربية_ أن _ تكذب_ أكثر"، فهل من ردود مغربية أبلغ مما سلف ولو أنها غيض من فيض؟

آخر الأخبار