فضائح ادريس فرحان ومغاربة إيطاليا

الكاتب : الجريدة24

27 يوليو 2020 - 05:04
الخط :

نَذِير العَبْدي

قد يعتقد البعض أن كل ما يُنشر ضد المدعو فرحان ادريس هو من باب المغالاة أو محاربة الناجحين، أو أن الأمر هو مجرد تصفيات حسابات شخصية. أو  أنه بكل هذه القوة حتي يتم الهجوم عليه بكثافة. لا هذا و لا ذاك.

لقد ظل فرحان و لسنوات طويلة يعيث فسادا و جورا وابتزاز في الأرض. وخلف العديد من الضحايا الذين تنوعوا  بين المواطنين الأبرياء بالنصب عليهم و وعدهم بعقود عمل موسمية بايطاليا مقابل مبالغ مالية كبيرة كانت تؤدى مسبقا. و أصحاب المقاولات الصغيرة، كالمطاعم و أصحاب وكالات دفن الأموات و موظفي بعض الابناك. بل حتى بعض موضفي  بعض القنصليات كانوا يدعنون لابتزازه من باب و كفى المؤمنين شر القتال. و تضم اللائحة مؤسسات وطنية مغربية.

لكن ما نشهده اليوم هو "محاكمة شعبية" للمدعو فرحان إدريس من طرف مغاربة إيطاليا. بعد أن مس بثوابتهم الدستورية و الوطنية و تطاول على مؤسساتهم  السيادية. و حاول التقليل من بعض المناطق الجغرافية المغربية. وتبنى اطروحات بعض أعداء الوحدة الوطنية والترابية.

لذلك فما يحاول المدعو فرحان التخفيف به عن نفسه  هذه الأيام، و القول بأن ما يُكتب عنه و ما يٌقال هو فقط كذب و افتراء و هستيريا، و دون تقديمه لأدلة قوية تفند كل ما يكتب عنه الآن و ما سيُكتب لاحقا.

فان ذلك يدعو صراحة للضحك. لان كل ما قيل لحد الآن، إما معلل بأدلة واقعية. أو أنه منشُور في "مزبلته الالكترونية ". حيث تَعوًد المدعو فرحان على تسجيل "أهداف ضد مرماه" خاصة في الفترة الاخيرة.

وهو ما يعني، أن المدعو فرحان أصبح أمام حلول ضيقة. فإما أن يُصرح و يُثبت أن "مزبلته الاكترونية" قد تعرضت للقرصنة، و بالتالي  يُصبح غير مسؤول عن كل تلك الفضاعات و الإساءات الى الشعور الوطني و المؤسسات السيادية المغربية. أو أن يسلم نفسه الى اقرب نقطة حدودية مغربية. مع شهادة طبية باضطرابات نفسية وتعرضه لحالات هستيرية بعد تناوله للأدوية والمسكنات.

نعود اليوم الى طرح بعض التناقضات التي يعيشها المدعو فرحان و التي لا يستطيع نفيها حتى بمساعدة رفيقه المغربي/الهولندي في  مسلسلهما "الابتزاز المشروع " سواء مع الافراد أو المؤسسات. ففي منشور لشهر يوليوز 2020 كتب فرحان  "ومنذ سنوات وهو يحصل على تمويل سنوي رسمي يقدر ب 20,000 الى 25,000 أورو بسبب توفره على مجموعة  إعلامية  قانونية تضم كل من الموقع الالكتروني" الشروق نيوز 24 و الجريدة الورقية الدورية "اخبار الجالية بريس"".

لنركز فقط على "مجموعة إعلامية قانونية" و نعود للحديث عن "مزبلته الإلكترونية " والتي لا تتوفر على رقم تسجيل ROC لذى المحكمة المختصة و هو إلزامي لكل العاملين بقطاع الاعلام بايطاليا. كما ان المتصفح لمطبوع المحكمة الخاص بالتسجيل نجد ان المدعو فرحان لا يتوفر على أي شرط منها خاصة شرط الكفاءة والشهادات.

ولنفترض جدلا، انه مسجل تحت غطاء "جمعية الشروق" و ليس باسمه الخاص. فان الموقع تعتريه جملة من الخروقات أولا عدم وجود هيئة تحريرية و اسم الناشر و اسم المسؤول عن الموقع، ثانيا عدم شرح "الخط التحريري" للموقع كما تفعل العديد مكن المواقع المحترمة بايطاليا.

وبالتالي فان الموقع غير قانوني بايطاليا. رغم نشره لمقال ثاني في يوليوز 2020  لكن بتوقيع احمد لمزابي هذه المرة  يقول فيه "المدير العام للموقع الاخباري نيوز 24 الذي يتوفر بالمناسبة على الرقم الإداري القانوني وعلى الوصل النهائي من احدى المحاكم الإيطالية المختصة ". وهنا نسأله من جهة أولى، لماذا لا ينشر رقم التسجيل الالزامي لدي المحكمة الإيطالية كباقي المواقع الأخر.؟ و..و... و من جهة ثانية، فالموقع غير قانوني بالمغرب لعدم توفره على "شرط الملائمة" ، أما الجريدة الورقية فيصدق عليها "اذكروا محاسن أمواتكم."

وهي مناسبة لنسأله عن عدم ذكره أسماء تلك المؤسسات التي تمنحه أموال دافعي الضرائب سنويا رغم عدم قانونية "امبراطوريته" الإعلامية؟

و في موضوع آخر، لوحظ تركيز المدعو"فرحان" على انتقاده بشكل هستيري تدبير الشأن الديني بايطاليا، وانتقاده بشكل خاص بعض المسؤولين عنه بالخارج او ببعض المؤسسات السيادية.

يجب التسليم أولًا، بان لا أحد يُمكنه الجزم و القول أن هذا البرنامج أو تلك المؤسسة تشتغل بدون معوقات أو بدون انزلاقات. ثانيا ان النقد لا يجب أن يمتد الى خارج الموضوعية و عدم احترام ذكاء الاخرين.

لكن ما لوحظ في "منشورات" فرحان في ملف الشأن الديني، ان النقد اصبح مسألة شخصية لفرحان و ضد اشخاص معينين دون سواهم. رغم ان احد الملفات لازالت معروضة على  قضاء احدى الدول الأوروبية، وبالتالي لا يمكن تقمص دور القاضي في اصدار الأحكام. تحت طائلة عقوبات القانون الجنائي.

هذا دون التذكير بالعداء التاريخي لتلك الجريدة لكل ماهو مغربي و لكل مصالح المغرب الترابية و الوطنية. وكان الاحرى بصديق "فرحان" (ع.ج ) المقيم بفرنسا والذي يحمل بقدرة قادر بطاقة صحافي و يتردد على موائد حقوق الانسان بجنيف. ان يخبره ان محامي الجريدة إياها يتلاعب بمصير القضية و يقوم بتأجيلها الى ما لانهاية. مما يصح معه المثال الشعبي "مالين الموت صبروا و العزاية كفروا." أي ان الجريدة نفسها تبحث عن مخرج للنسيان و أصدقاء فرحان يتشبتون بالقصة الخيالية  للجريدة.

لكن انطلاقا من اعتبار "فرحان" مهاجر مغربي مسلم، فله أن ينتقد أداء مسيري الشأن الديني بايطاليا وبأوروبا. لكن السؤال هو هل فرحان نفسه له الصلاحية العلمية والاكاديمية و الأخلاقية في طريقة انتقاده لاداء تدبير الشأن الديني  باوروبا؟

لا نعتقد بأهليته على المستوى الاكاديمي و الفكري، فهو لا يتوفر على دبلوم جامعي عال..بل يتوفر فقط على بطاقة تسجيل في كلية الآداب و العلوم الإنسانية بفاس. وهو ما يجعله خارج أهل الاختصاص.

كما لا نعتقد باهليته على مستوي التجربة الميدانية ،فقد سبق و ان كان مسؤلا عن أموال مسجد صغير ببريشيا. لكنه أتهم بالاختلاس.

كما لا نعتقد بأهليته على المستوى الأخلاقي. و تكفي اطلالة بسيطة علي خانة "نسائيات" بمزبلته الإلكترونية، لنقف على حجم الانهيار الأخلاقي للرجل، و ان المرأة بالنسبة له هي فقط "دمية للجنس".

فقد كان حريا بصحافي حقيقي. ان يخصص تلك الخانة للحديث عن الكفاءات النسائية المغربية بايطاليا و عن تفوق مغربيات إيطاليا في الجامعات و المعاهد. و عن تضحيات ربات البيوت من مغربيات العالم و عن تاريخ  مغربيات اثروا في العالم.

لكن لا شيء من هذا. ستجد فقط صور لنساء شبه عاريات أو بلباس داخلي مع عناوين مثيرة ممنوعة على أقل من سن 18 سنة.

"حقائق جنسية خطيرة تكشف لأول مرة". و "صفات أنثوية يعشقها الرجال". و "لماذا يحب الرجال صدر المرأة الممتلىء ؟ ". و "ماهي فوائد النشوة الجنسية للمرأة؟ "

هل من ينشر مثل هذه المواضيع و بتلك الصور لنساء شبه عاريات. يجوز له إنتقاد الشأن الديني بايطاليا وأوروبا. هل بتلك المواضيع المهينة لكرامة المرأة. يجوز له ان يتكلم او يفتي في أمور الحلال والحرام بايطاليا؟

أم أن نشرِه لتلك المواضيع ذات الاثارة و الإيحاءات الجنسية، هي مدخل  قوي لشخصيته الحقيقية المنحرفة. ولعل هذا ما يجعله ينعت مخالفيه بالشذوذ والديوث والعهر. و كل الاوصاف التي لها علاقة بالجنس والمنافية للاخلاق الحميدة. لا اريد ان ازعجكم اكثر بنتائج دراسة "لغة الجسد" التي قمت بها من خلال مشاهدة بعض فيديوهات والصور الخاصة للمدعو فرحان. كارثة بكل المقاييس. ونختم بقول الشاعر الكبير جمال بخيت "دِينْ أبُوهُمْ إيسْمُو إِيهْ...؟"

رأي