المغرب يدخل رسميا على خط ازمة فنزويلا

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

29 يناير 2019 - 10:15
الخط :

في سياق التحولات السياسية التي تعرفها فنزويلا، بعدما أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، نفسه رئيسا بالوكالة، بدل الرئيس نيكولاس مادورو، دخل المغرب رسميا على خط هذه التحولات الجارية.

وفي هذا السياق، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اتصالا، اليوم الثلاثاء، مع خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، بطلب من هذا الأخير، وهو ما يعتبر دعما من جهة المغرب لهذا الطرف صد مادورو.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن بوريطة أعرب، خلال هذه المباحثات، لمخاطبه عن كامل الاهتمام الذي تتابع به المملكة المغربية التطورات الجارية في فنزويلا.

وشدد بوريطة في ذات الاتصال الهاتفي، متحدثا لخوان غوايدو على دعم المملكة المغربية لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي للديمقراطية والتغيير، في إشارة إلى أن المغرب يعلن دعمه علانية غوايدو، الذي يحضى بدعم دولي واسع، ولاسيما من دول الاتحاد الاوربي، خاصة الدول الكبرى منها.

النصدر ذاته، لفت إلى أن خوان غوايدو، أعرب، خلال هذه المباحثات، عن إرادته لاستئناف، وعلى أسس سليمة وواضحة، علاقات التعاون بين المغرب وفنزويلا، ورفع المعيقات التي حالت دون تطورها.

وتداولت بعض وسائل الاعلام أن من بين توجهات السياسة الخارجية التي يتبناها خوان غوايدو، رفضه الموقف الحالي الذي تتبناه فنزويلا والقاضي بدعم الجبهة الانفصالية البوليساريو، من أجل تحقيق مشروع الانفصال في الصحراء، إذ ينحاز غوايدو إلى المقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي الموسع.

وتسود حالة من الفوضى والترقب في فنزويلا، عقب انتشار مظاهرات حاشدة مؤيدة، وأخرى معارضة للرئيس الحالي نيكولاس مادورو، وذلك بعد إعلان زعيم المعارضة خوان غويدو، تنصيب نفسه رئيسًا انتقاليًا للبلاد.

وبعد أسبوع من المظاهرات، أعطى مادورو الاوامر للجيش من أجل اجهاض الاحتجاجات السياسية في البلاد، مما تسبب في قتل ما لا يقل عن 29 شخصا، واعتقل أكثر من 350 آخرين.

وطالب رئيس البرلمان، النائب اليميني البالغ من العمر 35 عاما، القوات المسلحة الفنزويلية بالوقوف إلى جانب الشعب الفنزويلي .. والتعبئة .. في جميع أنحاء فنزويلا والعالم، السبت، لمواكبة دعم الاتحاد الأوروبي ..

وحذر البابا فرانسيس الاثنين من احتمال حدوث "حمام دم" في فنزويلا، داعيا إلى "حل عادل وسلمي لتجاوز الأزمة مع احترام حقوق الإنسان".

وكانت ست دول أوروبية، هي أسبانيا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، والبرتغال، وهولندا، قد أمهلت الرئيس مادورو ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات، وإلا فستعترف بغوايدو رئيساً، وهي المهلة التي ستنتهي يوم الأحد المقبل.

 

سياسة