هاجم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، المعارضة البرلمانية بمناسبة رده على النقاشات التي أثارها أعضاء مجلس النواب عند مناقشة حصيلة نصف ولاية حكومته.
ونبه العثماني إلى أن خطاب المعارضة يكتسي طابع "الخطورة" ويشيع الاحباط والتيئيس، ولا ينصف الحكومة بما أنجزتها من أوراش وبرامج ومشاريع.
وحذر سعد الدين العثماني من أن يؤدي هذا الخطاب التيئيسي إلى المس بصورة المغرب في الخارج، في إشارة إلى أن ذلك سيؤثر سلبا على جلب الاستثمارات إلى البلاد.
وقال رئيس الحكومة "لست أدري هل المعارضة واعية بخطورة الخطاب التيئيسي والتبخيسي، لأنه للأسف لا يسيئ للحكومة وحدها، بل إنه يسهم في إشاعة الإحباط واليأس، وقد يمس لا قدر الله أحيانا بصورة بلادنا".
وشدد العثماني على أنه ""لا بد أن نقف لنسائل أنفسنا جميعا عن مدى مسؤولية خطاب بعض الفاعلين، سياسيين وغيرهم، فيما وصلنا إليه".
ودعا المسؤول الأول على الحكومة، المعارضة إلى التحلي بالنزاهة والموضوعية والانصاف. وقال في هذا السياق "إن غاية ما ننتظره منكم ومن كل من تفضل مشكورا بتقييم الأداء الحكومي هو فقط الالتزام بحد أدنى من النزاهة والموضوعية والإنصاف في التعاطي مع الحصيلة المرحلية المعروضة عليكم".
واشار المتحدث ذاته، تعليقا على مضمون خطاب المعارضة في تقييم حصيلة نصف ولاية حكومة العثماني إلى أن "مشكلة بعض المداخلات، أنها تتعمد تفادي مناقشة مضمون الحصيلة، ولا تؤسس تقييمها على معطيات موضوعية بل على انطباعات شخصية تحكمها خلفيات سياسية لا علاقة لها بالواقع".