أصدرت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الاصالة و المعاصرة، بلاغا شديد اللهجة تحذر فيه ضمنيا حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، من الاستمرار في تصفية حساباته مع معارضيه داخل الحزب، بعدما جمد عضوية عدد من القيادات بعض هيئات الحزب وأعفرى آخرين.
وقالت المنصوري، في بلاغ، "إنني أرفض كافة المناورات التي تسعى إلى تعطيل قرار المجلس الوطني بعقد المؤتمر الوطني للحزب"، في إشارة إلى مساعي بنشماش إلى تأجيل موعد الموؤتمر بعد فرز رئيس اللجنة التحضيرية له غير موال له.
وشددت المنصوري على أن الموعد المحدد لعقد المؤتمر الوطني المقبل لحزب الأصالة والمعاصرة، من قبل مجلسه الوطني هو الموعد "الأنسب و الأرقى للتعاطي مع قضايا الحزب ومشكلاته".
وأضافت رئيسة برلمان حزب "الجرار" أنها ترفض "تصفية الحسابات التنظيمية بشكل غير أخلاقي"، في إشارة إلى عزل بنشماش لعدد من قيادات الحزب من مهامهم بسبب معارضتهم له.
وحذرت المسؤولة الحزبية ذاتها، بنشماش من الاستمرار في "تجاوز القوانين والأجهزة المنظمة للحزب، وعدم اعتبار التعديلات التي أفرزتها الأجهزة الوطنية، والإعتماد على القرارات الفردية"، و"التجميد التعسفي لعضوية مؤسسي ومسؤولي ومناضلي الحزب".
وعبرت، المنصوري فضلا عن ذلك، عن رفضها ما سمته "الضغط على المناضلين لاتخاذ مواقف معينة"، و"الشطط في استعمال المسؤولية الحزبية، لاتخاذ قرارات مما يرضي فقط بعض العلاقات الخاصة داخل الحزب، وتبتعد عن خدمة المصلحة العامة للحزب".
وتأسفت ذات المتحدثة من انجرار الحزب، بسبب الأزمة التنظيمية التي يعيشها، إلى "مناقشة الأشخاص عوض مناقشة الأفكار والمشاريع"، و"اللجوء إلى أساليب القذف والتشهير والتشويه وتبادل الاتهامات الرخيصة".
وأشارت المنصوري إلى أن الوضع التنظيمي لحزبها "منذ مدة، يعرف تجاذبات غير صحية، و استحقاقات غير سليمة، نجمت عنها قرارات وسلوكات سلبية، ستؤدي حتما، إن لم تتم معالجتها بالحكمة و النضج اللازمين، إلى انهيار الحزب"، وفق تعببير المتحدثة.
وشددت على أن "الأخطاء التنظيمية المتوالية" التي ارتكبتها قيادة حزب "البام"، و"الصراعات على الزعامة بدون كفاءة في بعض الأحيان، وبدون وعي مسؤول بجماعية الانتماء للحزب، وتجاوز الأجهزة حينما تكون الحسابات شخصية، وعدم تحكيم قوانين الحزب في التسيير وتدبير الإختلاف، جعلت حزب الأصالة والمعاصرة يغرق في هذه الأيام في مسلسل غير مشرف من الأخطاء".
ولفتت رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة إلى أن حزبها "إذا لم تحترم فيه القوانين والأجهزة والقرارات التنظيمية، ولم يجدد الارتباط بمشروع التأسيس، وإذا لم يبتعد عن الشطط والمناورات الصغيرة والأنانيات في تدبيره فإنه لن يكون لنا، وللأسف، أي دور، وذلك ما أخافه"، حسب قول المنصوري.
