هل تنعش الثورة السودانية يساريي المغرب؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

12 يونيو 2019 - 05:00
الخط :

بعدما أصبح التيارات اليسارية النشيطة في السودان بعد تنحي البشير من السلطة، وبروز صراع بين المجلس العسكري السوداني والفاعلين السياسيين بهذا البلد حول من يقود السلطة،أصبحت التيارات اليسارية في المغرب، التي تعاني من الذبول والترهل التنيظمي والسياسي، تنظر بعين الأمل في أن تعود لحيويتها وتأثيرها السياسي القديم.

وحول ما إذا كان الحراك والثورة السياسية التي تشهدها السودان تأثير على يساريي المغربي، اعتبر تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية، أن التحولات السياسية الجارية في السودان، ليس من شأنها أن تحدث كبير أثر على المغرب والفاعلين فيه، بفضل الخصوصية التي تتمتع بها المغرب كونه له نظام ملكي.

وأوضح المتحدث "للجريدة24" أن نموذج الصراع الجاري في السودان بمناسبة رياح الربيع العربي، قائم بين فئات تحاول الحفاظ على الوضع القائم وهو المجلس العسكري، وأخرى تطالب بالتغيير، ويقودهم التيار اليساري، الذي وجد في سقوط نظام البشير فرصة مناسبة لأخذ زمام الحكم وقيادة البلاد.

ولفت إلى أن المجلس العسكري عارض وواجه التر اليساري الذي يسعى لأخذ زمام الحكم في السودان، ويلقى بذلك دعما قويا من دول صارت في هذا الاتجاه، ويتعلق الأمر بجمهورية مصر والبلدان التي تدعمها، من قبيل السعودية والامارات التي تتعاون مع المجلس العسكري للضغط على المعارضة من أجل التوصل لاتفاق سياسي ورسم خريطة سياسية للمسقبل.
وشدد تاج الدين الحسيني أن ما يجري في السودان "لم يعد يرتبط فقط بالدور المحلي للقيادات اليسارية لادارة عملية التغيير، ولكن يرتبط بنوعية المناخ الدولي الذي يعيد تشكيل موزاين القوى الاقليمي في العالم العربي، بحيث أن الدول التي ترفض السير في هذا الاتجاه تمارس عليها ضغوطا قوية، سواء فيما يتعلق بالمشاركة في مؤتمر البحرين الاقتصادي، أو ما يتعلق بدعم الانظمة التي تم تشكيلها على خلفية الربيع العربي بالطريقة التي ترضي الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطة".

سياسة