هل يتحمل "أصحاب الفيرمات" مسؤولية غلاء البيض؟

لمس المواطنون في الأيام الأولى لشهر رمضان، ارتفاعا واضحا في أسعار البيض بالمملكة، حيث وصل سعر البيضة الواحدة ما بين 1.60 و2.50 درهما.

ووفق ما عاينته الجريدة 24، في سوق الجملة البياضة بالدار البيضاء، فقد وصل سعر البيض، ما بين 1.35 و1.40 درهما، على حسب حجم البيضة للدجاج العادي.

وحسب إفادة مهنيين في القطاع، فإن الأثمنة النهائية التي يقتني بها المستهلك المغربي لهذا المنتوج تبقى متفاوتة حسب المناطق.

وانتقد مهنيو القطاع في حديثهم للجريدة 24، أن ما يقوم به "أصحاب الفريمات"، انعكس سلبا على أسعار البيع بالجملة والتقسيط عبر مختلف أسواق المملكة، خاصة بالعاصمة الاقتصادية.

وأضافت المصادر ذاتها، أن أصحاب الفيرمات يرفعون الأسعار، بحجة غلاء المواد الإنتاجية وارتفاع تكلفة النقل.

وفي حديث سابق للجريدة 24، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن وثيرة الفوضى والتسيب في الأسعار والجودة، تشهد إرتفاعا منذ السنة الماضية.

وتابع الخراطي، أن هذا الأمر يرجع إلى غياب وزارة حكومية تعنى بحماية المستهلك والرقابة والزجر في حق المخالفين.

وأبرز رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن هناك عوامل خارجية وداخلية تؤثر على الأسعار ببلادنا، سواء المواد المستوردة أو التي تباع داخل الضيعة بثمن بخس جدا، لكن عند وصولها للمستهلك تباع له بثمن مرتفع.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الذي يستفيد من فوضى الأسعار هم الوسطاء، الذين لا يؤدون الضرائب وينهبون جيوب المستهلكين، لذا على الحكومة أن تتدخل على الفور، محذرا من رفع منحى الزيادات في جل المواد الغدائية، الذي قد يؤدي إلى حدوث انفجار اقتصادي، ستكون له عواقب وخيمة على الاستقرار المجتمعي.