تصوير موائد الإفطار.. عادة سيئة بأضرار على نفوس الفقراء

لا يتوانى كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة المؤثرين، عن نشر صور موائد الإفطار، وهو ما يخلف أضرارا سلبية في نفوس الفقراء.

وتتحول منصات التواصل الاجتماعي، خلال شهر رمضان، إلى تحدي بين المؤثرين، من خلال نشر بشكل يومي صور لموائد الإفطار، التي تشتمل على ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات.

ويخلف قيام المؤثرين بتداول صور الإفطار عبر ستوريات مواقع التواصل، امتعاضا شديدا لدى فئة واسعة من المواطنين، معتبرين أن هذا الأمر يؤدي إلى سلبيات نفسية.

وأكد خبراء الاجتماع، مرارا، أن تصوير موائد الإفطار في هذا الشهر الفضيل، يؤثر على مشاعر المواطنين في ظل أزمة الغلاء التي ضربت الأسواق الوطنية، حيث أصبحت الفئات الهشة والفقيرة عاجزة على اقتناء اللحوم والأسماك ومشتقات الأجبان والفواكه وغيرها.

وفي هذا الصدد، قال محسن بنزاكور، أستاذ علم الاجتماع، في حديثه للجريدة 24، أن مواقع التواصل الاجتماعي زرعت في بعض الناس ما يسمى بـ"حب التباهي"، هو ما نشاهده بشكل سنوي، خلال شهر رمضان الفضيل.

وأكد بنزاكور، أن هذا الشهر الفضيل جاء للعبادة والتعاون بين المواطنين، لذا فإن التقاليد المغربية توصي بستر الطعام، واحترام مشاعر الأخر، خاصة أن الفئات المجتمعية الهشة، تشاهد تداول مثل هذه الصور.

وأضاف المتحدث ذاته، أن تداول موائد الإفطار، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، له آثار نفسية حاد، حيث يرون أنفسم  غير قادرون على تحقيق الحد الأدنى من مستويات الحياة الكريمة.