كشف مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أن الحكومة على وشك حل مشكل طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، الذين يخوضون إضرابا عن الدراسة منذ أزيد من ثلاثة أشهر، توج بمقاطعة امتحانات الدورة العادية للسنة.
الخلفي، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، اليوم الخميس بالرباط، قال "سنصل في القريب إلى حل يعالج المشكل،".
ولفت إلى أن "الوزارة الوصية معبأة الآن، من أجل ايجاد حل لمشكلة طلبة الطب"، قبل أن يضيف أن هذا الحل سيكون مؤطرا "بالمبادئ التي تخدم مصلحة الطلبة والوطن واحترام أحكام الدستور".
وأشار الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى أن "إرادة الحكومة قوية في مواصلة الحوار لايجاد حل لفائدة طلبة الطبذن من أجل انقاذ السنة الجامعية".
وتابع "همنا هو العشرين ألف طالب ينتمي لكليات الطب بالمغرب، ولا نعتقد أن بلدنا سيكسب من ضياع عشرين ألف طالب وحقهم في اجتياز امتحانات السنة الدراسية، في اطار يخدم مصلحة الطلبة والوطن واحترام أحكام الدستور".
ويخوض طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب احتجاجات واعتصامات منذ فبراير الماضي، تحولت منذ 25 مارس إلى مقاطعة شاملة للدروس النظرية والتطبيقية، وأعقبه قرار مقاطعة الامتحانات، مؤخرا.
الطلبة المحتجون الذين ينتمون لـ7 كليات للطب في المغرب، يخوضون إضرابا وطنيا مفتوحا بسبب رفضهم ما اعتبروه خطوات الحكومة لخوصصة التعليم بهذا القطاع، مع منح امتيازات أكبر لطبة الكليات الخاصة وتكريس غياب تكافؤ الفرص ومبدأ الاستحقاق، وتكريس عرض تربوي هزيل يؤثر على مستوى التكوين، فضلا عن هزالة التعويضات مع ظروف إشتغال سيئة، حسب قولهم.