بعد إقرار "فرنسة التعليم".. استقلاليون يطالبون بعقد برلمان الميزان
بعد تصويت الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب بالامتناع على المادتين المثيرتين للجدل ضمن مشروع قانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، تعالت الأصوات داخل حزب الاستقلال تطالب بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، لمناقشة التراجعات التي تسجلها مواقف الاستقلاليين تجاه عدد من القضايا الثابتة في أطروحة الحزب.
وأعلنت بعض قيادات الحزب السابقة، عن دعمها مطلب عقد دورة استثنائية لبرلمان حزب الميزان، باعتباره أعلى هيئة تقريرة بعد المؤتمر الوطني، لمعرفة حيثيات تصويت الاستقلاليين بالامتناع عن تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية، بدل التصويت ضد هذا المشروع بالرفض.
وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي السابق لحزب الاستقلال، عادل بنحمزة، "إذا كان بعض الإخوة يطالبون اليوم بدورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، فهذا عين العقل احتراما للمناضلات والمناضلين".
وتساءل بنحمزة، في تدوينه بحسابه على الفيسبوك، بالقول "لكن يبقى السؤال هل ذلك كاف لتجاوز الإعاقة البنيوية للسياسة في بلادنا وهو ما أعتبره جوهر الإشكال...".، في إشارة إلى أن الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، قد لا تكون كافية لمعالجة الاختلالات البنوية التي أصابت السياسة في المغرب في الآونة الأخيرة.
وشدد القيادي السابق بحزب الاستقلال على أن "الحزب مطوق بمرجعية واضحة وتراكم تاريخي" في موضوع الموقف من التعليم باللغة الفرنسية، لافتا إلى أن "كل خروج عنه يستوجب نقدا ذاتيا إذا توفرت شروطه".
واستغرب المتحدث ذاته لموقف حزب الاستقلال من مروع قانون الاطار المذكور، مذكرا بنقاش جرى في آخر دوة للمجلس الوطني الذي أكد على انتصار الحزب للهوية الوطنية وللغة العربية في التعليم.
وقال في هذا السياق، "الذين انتقدوني داخل الحزب قالوا بأن الحزب لم يتخذ موقفا بعد، وجاءت دورة المجلس الوطني واعتقدت مع الأغلبية الساحقة داخله، أن الموضوع انتهى بعد التأكيد على موقف الحزب الثابت من الموضوع، لكن ماذا حدث أول أمس؟".
وتابع بنحمزة "تمنيت على الجهات التي تدعم الصيغة التي وافقت عليها اللجنة البرلمانية، أن تقدم ما يسند وجهة نظرها في نقاش هادئ علمي وبدون تشنجات بلادنا ليست في حاجة لها...".
