هدد المدير العام السابق المركزي لحزب الأصالة والمعاصرة، يونس التايب، بجر حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب نفسه، إلى ردهات المحاكم لمقاضاته على خلفية طرده من منصب المدير العام.
وكان ينشماش أخبر التايب، أنه لم يعد مديرا مركزيا للحزب، وتم تعيين مكانه، خالد أدنون، الذي كان يشتغل فيما ماضى ناطقا رسميا باسم حزب الأصالة والمعاصرة.
وعلم "الجريدة24" أن خالد أدنون، لم يتوصل بأي قرار رسمي يخول له منصب المدير المركزي لحزب كما أن التايب بدوره لم يتوصل بأي قرار للطرد من هذا المنصب بالحزب.
وبعدما أغلق بنشماش مكتب المدير المركزب للحزب في وجه التايب لأيام، دون قرار رسمي، خرج هذا الأخير عن صمته لتهديد بنشماش باللجوء إلى القضاء إذا لم يصحح قراره ويتراجع عنه.
وأوضح التايب، من خلال تدوينة على فيسبوك" أن صمته عن طرده من منصبه ليس خوفا أو قلة حيلة بل "ترفعا عن “الصغائر” وتقدير لمقام المسؤولية، ورغبة في فسح المجال لنيات حسنة…".
وشدد المتحدث بالقول "إما لتعود الأمور إلى سياقاتها الطبيعية … أو الانتهاء من “وضع سابق” و المرور إلى شيء آخر بشكل يحترم القوانين، مع حفظ ماء وجه الجميع، و “عدم لعن المستقبل””.
ولمح التايب إلى أنه قد يفضح تصرفات ومختلف القرارات التي اتخذها حكيم بنشماش وتدبيره للحزب طيلة المرحلة التي كان فيها أمينا عاما للحزب. وقال في هذا السياق، “صبرت ودرت اللي في جهدي، وقد حان وقت خلاصات المرحلة السابقة… أظن أن الأمور صارت واضحة. غابت شمس الحق، ولم يعد هنالك من يجد في نفسه أثر “ذكري” ما تم بذله من جهد و عمل كبير، ليقول اللهم هذا منكر”.
وكان بنشماش اتهم التايب بأنه أخفى عنه مراسلة للجنة الشفافية والمراقبة المالية التابعة للحزب عنه، في إشارة إلى أن التايب يشتغل لصالح "تيار المستقبل" داخل الحزب، الذي يخوض حربا ضد بنشماش لسحب البساط من تحته ومنعه من العودة إلى قيادة الحزب من جديد.
ويسود توتر كبير وانشقاق داخل حزب الأصالة والمعاصرة، على خلفية الصراع على المواقع بين قيادة الحزب، وصل حد إصدار بنشماش لعدة قرارات تتعلق بطرق قياديين بارزين بالحزب، أبرزه نائبه، احمد اخشيشن، وسمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، وأسماء أخرى بارزة، بل وصل الصراع إلى حد رفع دعاوى في المحاكم ودعاوي مضادة.
