أقر حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لأعضاء المكتب السياسي لحزبه، بأنه يواجه صعويات قانونية قوية تهدد بفقدانه لمنصبه كأمين عام للحزب.
وأخطر بنشماش قيادات حزبه بأنه فعلا لم يتلق الوصل القانوني الذي تسليمه وزارة الداخلية، وذلك مند انتخابه أمينا عاما للحزب في المؤتمر الوطني الأخير للحزب.
واقر الأمين العام لحزب "البام" بأنه توجد مشاكل قانونية تتعلق بصفته أمينا عاما، بعدما حاصره عبد اللطيف وهبي، القيادي بنفس الحزب المحسوب على "تيار المستقبل"، عندما طالبه بأن يدلي بما يثبت أنه أمينا عاما للحزب.
مطالب وهبي جاءت بصفته دفاع سمير كودار المحسوب على "تيار المستقبل" الذي ينازعه بنشماش في المحاكم حول صفة رئيس اللجنة التحضيرية، إذ طعن وهبي في أهلية بنشماش القانونية في منازعة كودار حول صفته رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع المرتقب.
ويطالب وهبي المحكم بالحكم ببطلان الدعوى التي رفعها ينشماش ضد كودار، لأنه لا يتوفر على الأهلية القانونية لرفع الدعوى طبقا للقوانين الجاري بها العمل، ومنها القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية.
وتنص المادة 15 من القانون التنظيمي للأحزاب السياسية على أنه "كل تغيير يطرأ على رمز الحزب أو أجهزته المسيرة أو نظامه الداخلي، أو يهم مقر الحزب، يتعين التصريح به لدى السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية، من قبل المسؤول الوطني للحزب أو من ينتدبه لهذا الغرض"، وذلك "داخل أجل ثلاثين يوما يبتدئ من تاريخ المصادقة على هذا التغيير من قبل أجهزة الحزب المختصة، مقابل وصل مؤرخ و مختوم يسلم فورا".
كما تنص المادة 17 من النص ذاته على أن "كل تغيير غير مصرح به، لا يمكن الاحتجاج به إزاء الإدارة أو الأغيار"، "كما أنه لا يمكن الاحتجاج بالتغييرات المصرح بها خارج الآجال المنصوص عليها في المواد المذكورة، إلا ابتداء من تاريخ التصريح بها"، وهو ما يدفع به "تيار المستقبل" أمام المحكمة لإسقاط صفة بنشماش كأمين عام أمامها وبالتالي بطلان دعواه ضد كودار.