دب الشك في أوساط الأحزاب السياسية التونسية، مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية بتونس المقررة بعد غد الأحد، وذلك بسبب النتائج المبهرة التي حققتها لائحة المرشحون المستقلون في انتخابات الرئاسة قبل أيام.
وكانت هيئة الانتخابات كشفت في وقت سابق عن أرقام دالة التي سجلتها القوائم المستقلة، إذ عرفت ارتفاعا مطردا على حساب مرشحي الأحزاب مقارنة بانتخابات 2014 لتبلغ 707 قوائم، في حين تراجعت القوائم الحزبية لحدود 695 وبلغت الائتلافية 190.
وتتخوف الأحزاب السياسية في تونس من أن تفرز الانتخابات البرلمانية التونسية المقبلة، مشهدا سياسيا وانتخابيا مشتتا إذا ما اكتسحت لوائح المستقلين الانتخابات، الأمر الذي سيعقد مهمة تشكل حكومة منسجمة، مما سيجعلها مبلقة وفاقدة للسيطرة على تدبير البلاد.
وفي ظل هذه المخاوف التي أبدتها بعض الأحزاب من تشتت المشهد الانتخابي المقبل، لجأت حركة النهضة التونسية إلى شحذ همم أنصارها ومتعاطفيها من أجل إنجاح الانتخابات والفوز بها لقيادة الحكومة المقبلة.
ودعت حركة النهضة أنصارها إلى "إنجاح الانتخابات التشريعية، والعمل على تبديد مخاوف التونسيين من خطر تشتت البرلمان أو العجز عن تشكيل حكومة قوية ومتجانسة ومستقرة".
