ما كاينش الرايس.. كاين تصويرة.. هكذا يسخر الجزائريون من ترشح بوتفليقة

الكاتب : الجريدة24

19 فبراير 2019 - 10:15
الخط :

هشام رماح

"ما كاينش الرايس.. كاين تصويرة... Y'en a marre y'en a marre .. عيينا من هاذ البوفوار"، الأكيد أن جمهور فريق اتحاد العاصمة الجزائري لخص في أغنيته هذه كل ما يعتمل في النفوس بالجارة الشرقية، ولكن من يبالي فلا يزال هناك سياسيون يؤمنون بأن الصورة تجسد الأصل وهو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي لم ينبس ببنت شفة منذ سنوات.

ومن ينكر أن بعض السياسيين في الجزائر ابتدعوا ما لم يخطر على بال بشر، فمن يتحلى بالجرأة ليمد الميكروفون إلى فم الرئيس في صورة جامدة ومن يخطر على باله أن يوشح صورة أخرى ومن يستطيع تحدي الأطباء ويوقف الرئيس عبر صورة مفرودة على واجهة شاحنة ثم الوقوف بكل توقير واحترام لها..

لعلها الرئاسيات التي على الأبواب وأبريل موعدها الذي يزحف رويدا من يقف وراء هذه القفشات.. والمستقبل يعد بالكثير منها من لدن بعض السياسيين الذين لا يتوقفون البتة وكل يجاهد ويكابد ليتفوق على أمثاله.. إذ ينتظر أن تظهر تقليعات جديدة في تمجيد ذات الرئيس ولو عبر صورة وازدراء كل ما دونه.. وليذهب بعدها الساخرون والمنتقدون إلى الجحيم.

الأكيد، أنه من رحم المعاناة تنبثق خفة دم الشعب الجزائري إذ تناسلت تعليقات ساخرة على صور عدة منتشرة حول "تكريم" صورة الرئيس، وقد طالب معلقون في مواقع التواصل الاجتماعي بـ"عدم إنهاك الرئيس" وقد أطلقوا "هاشتاغ" "خلوه يرتاح"، كما أن البعض حدد مبلغ مطالبه في الاستماع إلى خطاب رئاسي..، ولا مجيب.. فمن يبالي.

إنها "شطحات" بطعم السخرية لسياسيين يغنون في واد غير الواد الذي بلغ فيه الشعب وعيا فائقا.. وقد جعله يتندر على واقع لا يمثله بالمرة ولعل وصف العهدة الخامسة بـ"العهدة الخامجة" في نفس الأغنية المرجع تكشف بشكل سافر هذه الحقيقة المغيبة عن بعض من يؤثثون الفضاء السياسي في أكبر بلد إفريقي مساحة.

سياسة