رغم الجراح والآلام.. الأساتذة المتعاقدون يقدمون درسا للملوثين

هشام رماح

درس بليغ ذلك الذي قدمه، أمس الأحد، الأساتذة المتعاقدون المطالبون بترسيمهم وقد عمدوا جماعات وفرادى إلى تنظيف مكان احتجاجهم في شارع محمد الخامس، ولملمة النفايات في أكياس بلاستيكية كبيرة، بعدما لملموا جراحهم جراء تدخل أمني جاء لتفريقهم.

وراع الأساتذة المتعاقدون اهتمام المارة من الشارع حيث توجد بنايات مؤسسات مهمة، وقد بدا أنهم نفضوا عنهم غم التدخل الأمني الذي بوشر لتفريقهم في الساعات الأاولى من صباح أمس الأحد، حيث ووجهوا بخراطيم المياه.

وقالت أستاذة متعاقدة تحدثت مع "الجريدة 24" إن الاحتجاج ضد الحكومة والمطابة بالترسيم لا يفسد لودنا مع الوطن قضية، مشيرة إلى غياب أي مبرر لتلويث أماكن الاحتجاج، قبل أن تردف "نحن أساتذة رغم كل ما يقال عنا.. ونعي جيدا حجم المسؤوليات الملقاة على عواتقنا.. وأن هناك كثيرون من يقتدون بنا.. لهذا يجب أن نكون نعم القدوة".

يشار إلى أن هذا الفعل "المواطن" الذي قام به الأساتذة المتعاقدون جاء مماثلا لما قام به المحتجون الجزائريون ضد "العهدة الخامسة" للرئيس عبد العزيز بوتفليقة والقرارات التي اتخذها عقب التنديد بذلك، وقد أصبح تنظيف الشوارع من الأزبال بعد الاحتجاج "موضة".