الأساتذة المتعاقدون يبدعون أشكالا جديدة للضغط على الحكومة

الكاتب : الجريدة24

27 مارس 2019 - 05:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

اختار أساتذة التصعيد تضامنا مع زملائهم المتعاقدين الذين يخوضون إضرابات متتالية أوشكت على إنهاء الشهر الأول، خاصة بعد التعامل بعنف مع اعتصامهم بالرباط. ولم يكتف بعضهم بالمشاركة في الإضراب الذي دعا إليه التنسيق النقابي، بل دعوا إلى أشكال احتجاجية بديلة عن التظاهر أو مكملة له.

ومن بين أغرب دعوات الاحتجاج، التركيز على الجانب الاقتصادي كما كشف البعض في صفحات حاضنة لهذه الفئة، بما في ذلك سحب كل أستاذ رصيده من البنك الذي يشترك فيه، كما دون أحدهم في صفحة التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجهة فاس مكناس.

هذا المدون اقترح ما أسماه "حرب اقتصادية"، بالإقدام على هذا الشكل الاحتجاجي بداعي "كبرها تصغار"، داعيا إلى فتح نقاش في الموضوع ما تجاوب معه بعض زملائه من باب السخرية كما ظهر في نحو 24 تعليق على التغريدة في أقل من ساعة على إدراجها نحو الثانية زوال اليوم (الأربعاء).

"إننا بدون رصيد. هنسحب إيه" هكذا علق أحدهم، ليرد عليه آخر بقوله "الفقر والسعادة أ الأستاذة"، فيما كشف آخر عن رصيده الذي لا يتجاوز  صفر درهم، ليرد عليه زميله بقوله "الله يصبرك" و"فين هو الرصيد، خوك على الرصيف" و"الأساتذة أعلنوا إفلاسهم مسبقا، فعن أي رصيد تتحدث؟".

وتزامنت التدوينة وغيرها من دعوات بدائل جديدة للاحتجاج الميداني، مع خروج مئات الأساتذة بالأقاليم التسعة بجهة فاس مكناس، في مسيرة احتجاجية جابت شارع صفرو انطلاقا من مقر الأكاديمية في اتجاه الأطلس، قبل عودتهم أدراجهم وتنظيمهم وقفة احتجاجية أمام الأكاديمية شاركهم فيها أساتذة مرسمون.

مجتمع