تعقد الإجراءات تؤخر دفن مشرد بفاس توفي نتيجة البرد والمرض

فاس: رضا حمد الله
ما زالت جثة مشرد توفي ب"خربة" تابعة لمديرية التربية الوطنية بفاس قريبا من محطة القطار أكدال، قابعة في مستودع الأموات بمستشفى الغساني بعد يومين من وفاته، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية المعقدة التي باشرتها المصالح المختصة منذ العثور على الجثة.
واستدعت المصالح الأمنية زوال اليوم مسؤولة جمعوية لإنجاز محضر التعرف على الجثة من طرفها، بعدما لم تفضي البصمات المرفوعة، عن تحديد هويته لعدم إنجازه البطاقة الوطنية، في إطار الإجراءات القانونية التي تعطلت لإكراهات مختلفة، ما أخر عملية الدفن.
وقضت مسؤولة جمعوية يومين من التنقل بين مصالح الأمن والمحكمة ومستودع الأموات أملا في التعجيل بتسليمها الجثة لدفنها، لكن ذلك تأخر في انتظار جاهزية البصمات التي لم تسفر عن نتيجة ليتم اللجوء لمسطرة إنجاز محضر التعرف على الجثة من طرف رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد.
وتكفلت الجمعية بكل الترتيبات المتعلقة بإنجاز هذه المساطر وعملية الدفن التي ستنطلق بها محسنة نسقت مع الجمعية، على أن تخصص المبادرة لإطعام المشردين من زملاء الهالك الذي عثر على جثته مساء أول أمس بتلك الخربة قبل نقلها لمستودع الأموات، لتشريحها والتعرف على صاحبها، بعدما توفي نتيجة البرد ومضاعفات مرضه بعدما أصيب بجرح غائر في بطنه في تدخله لفض نزاع بين زميليه بالدار البيضاء قبل عودته لفاس واستفحال حالته الصحية.
وكان الهالك يعيش واقع التشرد رفقة شقيقين أحدهما يوجد رهن الاعتقال بسجن بوركايز لتورطه في فعل جرمي، بعدما توفيت والدتهم وهاجر والدهم إلى وجهة مجهولة دون أن يجدوا من يحضنهم وينقدهم من التشرد.