وجد بعض أصحاب المقاهي بالدار البيضاء أنفسهم مجبرين على تغيير نشاطهم التجاري في أيام رمضان، بسبب الحجر الليلي الشامل طيلة شهر رمضان في محاولة لمنع تفشي الموجة ثالثة من فيروس كورونا.
لمحاربة العطالة لجأ أصحاب المقاهي التي توقفت خدمتها في شهر الصيام ، إلى تقديم خدمات أخرى من قبيل بيع التمور و"الشباكية" والفطائر و العصائر وكل ما له علاقة بالمواد التي تزين موائد الإفطار من أجل كسب بعض المداخيل التي من شأنها ان تساعدهم على تخطي الأزمة وخلق بعض الرواج الاقتصادي.
تحولت بذلك قاعات المقاهي بالعاصمة الاقتصادية المنتشرة بكل الشوارع والأزقة إلى مدينة أشباح، بعدما كانت قبل اجتياح الفيروس التاجي ملئ بالمرتادين، بالمقارنة مع ليالي رمضان في السنوات الفارطة بالمقاهي حيث يكثر التوافد على هذه الفضاءات عقب صلاة كل عشاء، ما كان يجعلها نقطة التقاء تجتمع فيها العائلات و شلة الأصدقاء للاستمتاع بأمسيات رمضانية صاخبة تشارك فيها فرق موسيقية يعشق بعض الزبناء السهر معها إلى حين اقتراب تناول وجبة السحور.
مظاهر اختفت واختفى معها مصدر رزق كثير من العاملين في هذا القطاع بعد في انكماش نشاكهم وانخفاض عائداتهم المالية واضطرارهم إلى بيع بعض المنتوجات لمحاربة الكساد.