فاس: رضا حمد الله
عرف مقتل نزيل بسجن بوركايز ضاحية فاس، تطورات جديدة عقب إحالة شكاية لعائلته إلى رئاسة النيابة العامة، على الجهة القضائية المختصة، بعدما شككت في ظروف وأسباب وحيثيات وفاته المتابع بشأنها نزيل آخر أمام غرفة الجنايات الاستئنافية، بعد إدانته ابتدائيا بذ5 سنة حبسا نافذة.
وشككت العائلة في شهادة نزلاء زميلين للجاني والضحية، المؤكدة لوقوع خلاف بسيط بالزنزانة التي جمعتهما ونحو 20 نزيلا، حول "طفاية" سجائر بلاستيكية، مؤكدين أنه ضربه في بطنه وحجره ليسقط أرضا ويحمل إلى مصحة السجن وينقل خارج المؤسسة حيث توفي بالمستشفى الجامعي.
وقالت أخت وأخ الهالك الذي له سوابق، إن لكمة للبطن لا يمكن أن تقتله خاصة أنه نجا في حالات كثيرة من الموت حتى بعدما قفز من عمارة، مطالبة بإعادة تشريح الجثة للوقوف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الوفاة، والاعتماد على كاميرات المراقبة بالسجن المذكور.
وقالت أخت الضحية المتزوج والأب لطفلين، إنها عاينت أثناء رؤيتها الأخيرة له في مستودع الأموات بمستشفى الغساني، زرقة في يدي الضحية وعنقه وجرح غائر خلف رأسه، في رواية زكاها شقيقه في خرجات إعلامية متعددة، مطالبين بإعادة التحقيق في قضية وفاة شقيقهما.
وموازاة مع هذه التطورات، أخرت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية فاس، محاكمة نزيل بالسجن نفسه إلى منتصف ماي المقبل لثاني مرة لتمكينه من إعداد دفاعه والاطلاع، بعدما أدرج ملفه أمام الغرفة لاستئناف الأطراف والنيابة العامة للحكم الابتدائي الصادر في حقه.
وأدين المتهم ابتدائيا ب15 سنة حبسا نافذة بجناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، فيما أدلت عائلة الهالك التي لم تنتصب طرفا مدنيا، أثناء مناقشة الملف بصور تكشف حقيقة إصابة قريبها في رأسه وعنقه ويديه، مطالبة بإعادة البحث في القضية.