المغربية ضحية هجوم سريلنكا مضيفة طيران لدى الخطوط السعودية

الكاتب : الجريدة24

22 أبريل 2019 - 09:49
الخط :

بحسب سفارة المغرب في الهند فان المغربية التي أصيبت بجروح في الهجمات الإرهابية التي وقعت امس الأحد في سيرلانك، تدعى هاجر وتبلغ من العمر 38 سنة تعمل مضيفة طيران مع الشركة الجوية السعودية "الخطوط الجوية السعودية".

وأبرزت السفارة أنه "على إثر الهجمات الإرهابية في سيرلانكا، قامت سفارة المغرب في الهند، المعتمدة أيضا لدى سيرلانكا، بالتواصل مع السلطات السيرلانكية لاتخاذ التدابير اللازمة وتقديم المساعدة للمواطنة المغربية".

وأشارت السفارة إلى أنه بناء على التقرير الطبي، تبين أن حالة الضحية، التي تعاني من جروح غير خطيرة ومن حالة صدمة، لا تدعو للقلق.

وبناء على طلب من السفارة، سيتم نقل الضحية المغربية من المستشفى العمومي نحو عيادة متخصصة من أجل تمكينها من الاستفادة من العلاجات الضرورية في ظروف أمثل. كما تواصلت السفارة مع عائلة الضحية لطمأنتهم على حالتها الصحية.

ناجون من مجزرة سريلانكا يصفون لقاءهم بمنفِّذ تفجير كنيسة سريلانكا

حين وصل ديليب فرناندو إلى كنيسة سان سيباستيان في مدينة نيغومبو بسريلانكا في عيد الفصح يوم أمس الأحد 21 أبريل ، كانت مزدحمةً جداً لدرجةً أنَّه ذهب إلى كنيسةٍ أخرى من أجل القداس. وهذا القرار ربما أنقذ حياته.

فبعد مغادرته بوقتٍ قصير، انفجرت قنبلةٌ ضخمة في الكنيسة بينما كان المصلون يؤدون طقوس العيد المسيحي، مما أسفر عن مصرع العشرات هناك في يومٍ شهد مجزرة أودت بحياة 290 شخصاً على الأقل في ثمانية انفجارات.

وفي صباح اليوم الإثنين 22 أبريل/نيسان، عاد فرناندو إلى الكنيسة المنكوبة في المدينة الساحلية لمشاهدة أضرار الانفجار الذي نجا منه هو وعائلته في اللحظات الأخيرة.

وقال فرناندو الموظف المتقاعد البالغ من العمر 66 عاماً: «عادة ما آتي لحضور القداسات هنا»، بينما كان هناك حوالي 3 من أفراد الأمن يقفون خارج الكنيسة.

فرناندو ترك الكنيسة التي كان يرتادها باستمرار بسبب ازدحامها لينجو من الموت بأعجوبة

وأضاف: «وصلت أنا وزوجتي يوم أمس  في الساعة 7.30 صباحاً، لكنَّ الكنيسة كانت مكتظةٍ للغاية ولم يكن هناك مكان لي. لم أكن أرغب في الوقوف لذا غادرت وذهبت إلى كنيسةٍ أخرى».

لكنَّ سبعة أفراد من عائلة فرناندو الممتدة، من بينهم أصهاره وحفيدتاه، قرروا البقاء، وجلسوا في الخارج؛ لأنَّ الكنيسة كانت شديدة الازدحام.

قال فرناندو: «في نهاية القداس، رأى أقربائي شاباً يدخل الكنيسة حاملاً حقيبة ثقيلة. وقد لمس رأس حفيدتي في طريقه إلى الداخل. كان هو المٌفجِّر».

وذكر فرناندو أنَّ عائلته تعجَّبت من سبب دخوله الكنيسة رغم أنَّ القداس كان قد انتهى تقريباً، مضيفاً أنَّ الرجل بدا في الثلاثين من عمره و «صغير السن وبريئاً»، وفقاً لأقربائه.

وأردف: «لم يكن منفعلاً أو خائفاً؛ بل كان هادئاً جداً».

وبعد وقتٍ قصير من دخول الرجل الكنيسة، وقع انفجارٌ هائل

وقال فرناندو: «لقد سمعوا ذلك وهربوا بسرعة، كانوا خائفين للغاية. اتصلوا بي على الفور ليسألوني ما إذا كنت داخل الكنيسة، لكنني كنت في كنيسةٍ أخرى آنذاك».

وذكر أنَّ جميع أفراد أسرته بخير، ولم يُصَب أحدٌ منهم، لكنَّ الهجوم حطَّم المجتمع.

وأضاف: «أنا محظوظٌ جداً؛ لأنني عادةً ما أذهب إلى هذه الكنيسة. نشعر بالارتياح لأننا كنا محظوظين للغاية، لكننا حزينون جداً على القرية بأكملها. ستُقام جنازاتٌ ضخمة في هذه القرية قريباً».

وفي العاصمة السريلانكية كولومبو صباح يوم أمس، كان بانوكا هريسشاندرا متأخراً قليلاً عن لقائه. وبينما وصلت السيارة التي كانت تُقِلَّه إلى المدخل الخلفي لفندق شانغريلا الفخم، أدرك أنَّ هناك مشكلة ما.

إذ كان الناس يطلبون منه عدم الدخول، ويخبرونه بأنَّ الفندق غير آمِن. ومع ذلك، ذهبت السيارة إلى الجهة الأمامية من الفندق؛ حيث رأى هريسشاندرا آثار التفجير. وكان بعض الناس يُجلَون من المكان، فيما كان البعض الآخر يُجرُّون بسبب إصابتهم، بينما كان الدم وسيارات الإسعاف في كل مكان.

وقال هريسشاندرا (24 عاماً)، وهو مؤسِّس شركةٍ للتسويق التكنولوجي، عبر الهاتف في وقتٍ لاحق من اليوم: «لقد أصبت بذعرٍ شديد. ظللت بعض الوقت غير قادر على استيعاب ما يحدث».

ثم قرَّر هريسشاندرا الذهاب إلى فندق سينامون غراند، حيث اعتقد أنَّه سيكون آمناً. ولكن بعد وصوله إلى الفندق الفخم، وحين كان على وشك الدخول إلى المبنى، سمع قنبلةٌ أخرى تنفجر.

فأُجلِيَ من المكان، بينما كان السخام والرماد يتساقطان على قميصه الأبيض.

وكانت السيارة التي أوصلته قد غادرت، لذا أوقف عربة «توك توك» وذهب إلى مقابلة أصدقائه في أحد المقاهي. وهناك اتصلوا بأصدقاء آخرين، للاطمئنان على سلامة من يعرفونهم.

جديرٌ بالذكر أنَّ يوم أمس شهد انفجار ثماني قنابل في كنائس وفنادق فخمة، مما أسفر عن مقتل 290 شخصاً على الأقل. وكانت هذه الهجمات هي أشد أعمال العنف التي شهدتها البلاد دمويةً منذ الحرب الأهلية الدامية التي انتهت قبل عشر سنوات.

مجتمع