أمينة المستاري
"فلوس القطوط ياكلهم زعطوط"...مثل ينطبق على عصابة قاصر يبلغ 17 سنة ومشاركيه البالغين 18 سنة، قامت بسرقة منزل بحي القدس بمدينة كلميم وغنمت مبلغا ماليا مهما من العملة الصعبة، من أجل دفعه مقابل "الحريك" لكن أجهضت عمليتهم.
القاصر الذي اقتسم الغنيمة مع شركائه، حول نصيبه إلى العملة الوطنية ودفعه لأحد تجار البشر من أجل مقابل تهجيره سرا للضفة الأخرى انطلاقا من السواحل الجنوبية للمملكة، لكن سوء الحظ كان حليفه، فقد تعطل القارب الذي يقلهم بعرض البحر، ليتم إنقاذهم من طرف قارب صيد، وتبين أن فيما تبين أن شريكيه قاما بدورهما بدفع نصيبهما للهجرة سرا انطلاقا من السواحل الشمالية المغربية، وأدوا نصيبهما من المال المسروق لشخص قام بالنصب عليهما دون تمكينهما من الهجرة.
وقد تمت إحالة الموقوفين على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بعدما تم الاحتفاظ بالقاصر بالمكان المخصص للأحداث، وإخضاع الراشدين لتدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، في انتظار استكمال الأبحاث للتوصل لهوية باقي المتورطين في قضية النصب وتنظيم وتسهيل الهجرة السرية.