تارودانت: الشذوذ وراء قتل "مول البرميل" لمشغله المسن

الكاتب : الجريدة24

30 ديسمبر 2021 - 10:21
الخط :

أمينة المستاري

أحيل "مول البرميل" قاتل مشغله المسن صاحب متجر للملابس بالدار البيضاء، أول أمس على الوكيل العام باستينافية أكادير. جريمة أثارت العديد من التساؤلات بعد وقوعها، وأبانت عن السبب الحقيقي وراء ارتكاب جريمة مرعة لم يكن للقاتل أن يرتكبها بتلك الطريقة لم لم يكن السبب "أخلاقيا".

فالسبب الحقيقي ليس الخلاف حول مستحقات الجاني، لأنها ربما النقطة التي أفاضت الكأس، فهي علاقة من نوع آخر ربطته بمشغله الثمانيني: شذوذ جنسي واستغلال مستمر كان وراء اقترافه الجريمة.

قصة تكاد تتكرر في مثل هذه الحالات، القاتل شاب جاء للعمل بالدار البيضاء، واحتضنه صاحب المحل التجاري المتخصص في بيع الملابس الجاهزة، منذ خمس سنوات عمل فيها بجانبه، لكن نوع العلاقة بينهما تغيرت بعد أن خضع الجاني لعلاقة شاذة فرضها الضحية عليه، وبعد سنوات، بدأ التاجر يماطل مستخدمه في دفع المستحقات وفي كل مرة يطالبه الشاب بها يراوغه الثمانيني إلى حين إتمام علاقة جنسية شاذة، ليعود إلى سالف عهده وهكذا حتى مل الجاني من الوضع، لاسيما وأن المستغل جنسيا دائما ما تنتابه حالة من الندم وتأنيب الضمير، فقرر وضع حد لتعنت شريكه "الجنسي".

يوم الحادث سمع الجيران صراخا وشجارا، لكن لم يتوقعوا أن تكون نهايته جريمة، فقد انهال الشاب الثلاثيني بشاقور على المسن بعد أن رفض منحه مستحقاته، وأمام هول ما اقترفته يده، قرر تقطيع الجثة ووضعها في برميل، لكن خوفه من انتشار الرائحة بعد أيام جعله يقرر تغيير مخططه واستعان بصديق له لوضع البرميل في دراجة ثلاثية العجلات "تريبورتور" ونقله إلى الحافلة التي ستنطلق إلى دوار بجماعة أمالو بتارودانت.

وصل البرميل إلى منزل الجاني، لكن انتشار الرائحة أثارت انتباه شقيقه، فسأله عن مصدر الرائحة، ليعترف الجاني أن داخل البرميل جثة مستخدمه الذي عرضه لسنوات للاستغلال الجنسي والشذوذ، ولم يدفع له مستحقاته لشهور حتى يجعلها الطعم الذي سيمكنه من الحصول على مبتغاه.

بعد أن استفاق الأخ من صدمته، توجه نحو مركز الدرك الملكي للتبليغ عن جريمة شقيقه، ليتم عرضه على الوكيل العام الذي أمر بإيداعه سجن آيت ملول.

مجتمع