أمينة المستاري
تنظر المحكمة الإدارية بمدينة أكادير، اليوم الخميس، في قضية ما يعرف ب"فضيحة المناصب على المقاس" أو "فضيحة 8غشت" التي هزت أركان كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير.
وكانت القضية قد أثيرت بعد تقديم طالبة بالكلية شكاية تطعن في نتائج مباراة توظيف 3 متصرفين من الدرجة الثانية ، تخصص الإعلام وتقنيات الإعلام، تم توظيفهم في قناة الجامعة الإعلامية المحدثة " كلية تيفي"، وهو المولود الإعلامي الأول بالمغرب، الذي خصصت له إمكانيات كبيرة واستوديو مجهز بأحدث التقنيات، وقامت الكلية بالإعلان عن مباراة من أجل توظيف متصرف من الدرجة الثانية، تخصص تقنيات الإعلام، وتصادف أن الطالبة المتحدرة من القنيطرة كانت قد تقدمت للمباراة واجتازتها ونجحت، واجتازت أيضا الامتحان الشفوي لكنها فوجئت بكون "الناجحين من المقربين".
تحولت الكلية إلى صفيح ساخن بعد إثارة الطالبة للفضيحة، وبعد أن راسلت عمادة الكلية ولم تتلق ردا، توجهت إلى القضاء، للمطالبة بإلغاء نتائج المباراة الشفوية التي شابتها خروقات أهمها تمكين متدربين بالقناة الرقمية من منصبين "على المقاس" في تقنيات الإعلام..
ومن المرتقب أن يتم الاستماع لعميد الكلية باعتباره رئيس المؤسسة التي نظمت المباراة، وبعض أعضائها خاصة نائب العميد الذي طعنت فيه الطالبة أيضا، لكونه قام بتصحيح أوراق المباراة دون أن يكون ضمن لجنة المباراة، والتي لم تكن ذات كفاءة أو ذات خبرة في المجال، كما أن قناة "كلية تيفي" يشرف عليها أساتذة جامعيون لا علاقة لهم بالإعلام وتقنياته وأجناسه.....
وحسب مصادر من الكلية، فالطالبة ليست الوحيدة التي لجأت للقضاء، فهناك مجموعة من المتضررين سبق لهم أن أعلنوا وجود خروقات في مباريات الالتحاق بالماستر والدكتوراه، وحرموا من التسجيل ومتابعة دراستهم بسبب "باك صاحبي" وانتقدوا طريقة تدبير شؤون الكلية من طرف العميد ونائبه.