سد يهدد حياة ساكنة واسعة بعدد من دواوير تاونات

الكاتب : الجريدة24

09 مايو 2019 - 10:00
الخط :

فاس رضا حمد الله

أثارت محاولة بناء سد قرب منطقة باب واندار برغيوة بتاونات، ردود فعل قوية وسط سكان خمس جماعات قروية ينتظر أن تمحى من أرض الواقع كليا أو جزئيا.

ويسود تخوف كبير وسط سكان جماعات رغيوة وبني وليد وبوعادل وبوهودة وفناسة باب الحيط، من إجهاز مياه السد المرتقب بناؤه على مساحات شاسعة من الأراضي والمراكز السكانية والدوائر.

وجدد سكان بني وليد رفضهم لأي محاولة للإجهاز على ذاكرة المنطقة التاريخية خاصة أن بناء السد سيمحو مركز الجماعة كليا من القنطرة الجديدة إلى عين عبدون.

وسار المجلس المحلي الذي يرأسه الوزير السابق محمد عبو، في الاتجاه نفسه مزكيا موقف السكان الرافض لمحة ذاكرة المنطقة، بعدما أصدر موقفه منه في دورة له قبل ثلاث سنوات.

وصادق المجلس أول أمس الثلاثاء، بإجماع المعارضة والأغلبية، على قرار برفض امتداد مياه السد لمركز الجماعة وإلى وادي القصبة بجماعة فناسة باب الحيط في دائرة ظهر السوق.

وكانت لجنة تقنية زارت بني وليد لحس نبض مجلسه المحلي وعقدت اجتماعا معه بعد ردود الفعل الغاضبة للسكان والشروع قبل ذلك في إحصاء السكان الذين ستغمر المياه أراضيهم ومنازلهم.

وعقد مسؤولو جماعة بني وليد اجتماعا أمس مع عامل الإقليم لتدارس رد فعله حيال بناء السد، قبل توجيههم رسائل لعدة جهات معنية بالموضوع، بينها وزير الداخلية.

ويعود إدراج بناء هذا السد إلى ستينيات القرن الماضي بداعي حماية أراضي الغرب من الفيضانات، قبل إحياء فكرة تشييده قرب دوار باب واندار برغيوة دون مراعاة الأضرار التي سيسببها لٱلاف السكان بأكثر من 20 دوارا بخمس جماعات.

مجتمع