وفاة امرأة وجنينها..ينضافان لضحايا غياب قسم الإنعاش بطاطا

لفظت سلوى.ع أنفاسها بعد نقلها أمس إلى مستشفى الحسن الثاني الجهوي بأكادير، بعد نزيف حاد فقدت إثره الكثير من دمائها؛ لتنضم إلى قافلة ضحايا إقليم طاطا، الذين يتوفون في مسيرة سفر بحثهم عن قسم الإنعاش، والتي تدوم ساعات طوال من طاطا إلى أكادير.
سلوى أم حامل في ربيعها الثالث قدمت في صحة جيدة، كما يحكي شقيقها، من دوار الزاوية لمستوصف قيادتها بتيسينت – 60 كلم عن مركز طاطا-، لتتفاجأ العائلة بتدهور حالتها الصحية بعد نزيف حاد، فقدت خلاله جنينها في المستوصف، لتقرر بعد ذلك الممرضة”القابلة” نقلها على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بطاطا؛ لتلقي العلاجات الضرورية هناك.
وجدت العائلة المرافقة لابنتها، طاقما طبيا ينتظرها مكون من متخصصين وأطر طبية وشبه طبية؛ حاولوا جاهدين العمل على استقرار حالة المرأة، بغية توجيهها لقسم الإنعاش بأكادير.
وارتفعت أصوات بعض الحقوقيين المطالبة بفتح تحقيق عاجل ونزيه في هذه الفاجعة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، لتفادي تكرار هذه المآسي.